عرف الأدب العربي المعاصر مساجلات نقدية دارت بين الأدباء والمبدعين والنقاد حول قضايا أدبية..
وقد جمع بعضها أ. محمد القاضي في كتاب بعنوان: (مساجلات نقدية في الثقافة العربية المعاصرة) صدر ضمن كتاب المجلة العربية.. ويقول أ. القاضي: هي مشاحنات وخصومات ومعارك ومناقشات ومناوشات دارت منذ وقت مبكر بين الأدباء والنقاد، ولعل أشهر هذه المساجلات تلك التي تبادل فيها النقد إبراهيم اليازجي وأحمد فارس الشدياق سنة 1871م والتي ترسم أبرز ملامح النقد الأدبي في هذه الفترة الباكرة، وهي:
غلبة الطابع اللغوي على النقد.
اصطناع الهجوم الشخصي في سبيل الغلبة.
استعمال الهجاء بدلاً من مواجهة النقد بالنقد.
ويمكن القول إن غلبة الطابع اللغوي على النقد ظل إلى فترة طويلة طابع المعارك الأدبية. وقد بدا ذلك واضحاً في معارك نقدية مشهورة.
إن هذه المساجلات النقدية تمثّل قطاعاً حياً من قطاعات حياتنا الفكرية له خطورته وأهميته في مجالات النثر والشعر واللغة العربية ومفاهيم الثقافة. الكتاب جاء في (112) صفحة من الحجم الصغير، واشتمل على العديد من المعارك الأدبية.. بين العديد من الأدباء.. ومن أبرز ما تضمنه الكتاب:
الشاعر إبراهيم ناجي بين العقاد وطه حسين.
نجيب العقيقي ود. شوقي ضيف حول الأدب المقارن.
قضايا الشعر المعاصر بين نازك الملائكة وجميل حسن.
إيليا أبو ماضي وتهمة السرقة الأدبية.
نجيب العوفي ومحمد بنيس حول مأزق النص الشعري.
القصيدة المشؤومة لمعروف الرصافي.