على الرغم من منح إدارة الرائد الفرصة للتحكيم المحلي، وتجديد الثقة بالصفارة السعودية من خلال عدم المطالبة بالحكم الأجنبي، إلا أن لجنة الحكام بقيادة رئيسها عمر المهنا، وحكمها الدولي، رفضت هذه الفرصة الذهبية في ديربي بريدة أو القصيم، واجترت مع الحكم ذات الأخطاء الفادحة والمؤثرة على سير ونتيجة المباراة.
أجمع المراقبون، والمتخصصون، وحتى الجمهور، على ارتكاب الحكم الدولي مرعي عواجي أخطاء فادحة، تضرر منها الفريقان؛ فالمحللان محمد فودة وعبدالعزيز الكثيري أقرا بوجود ركلة جزاء للتعاون في الشوط الأول تحديدًا في الدقيقة الـ22, ولاحظ المتابعون تساهل الحكم في السيطرة على المباراة، وتجاهله التحايل من المهاجمين طلبًا لركلات جزاء وهمية، وكذلك الالتحامات مع الحارس في منطقة الجزاء، التي كاد يدفع ثمنها الرائد، وتجاهل راية مساعده في الشوط الثاني في لعبة السوادي، وتساهله الواضح مع الأخير عند احتجاجه بشدة، وحتى عند لحظة إطلاقه صفارة النهاية لم تسعفه خبرته العريضة في اختيار التوقيت؛ إذ أثار الجميع؛ ما حدا باللاعبين والإداريين إلى الاحتجاج بصورة غير حضارية، هو من تسبب في رؤية المتلقي لها.
ولأول مرة يتفق إداريو الفريقين ولاعبوهما على الاحتجاج ضد حكم فشل بسوء قراراته في بلوغ أقل درجات النجاح بالرغم من تعاون اللاعبين معه.
اختيار لجنة الحكام للعواجي كان قرارًا غير ناجح عطفًا على فشله في مباريات الحسم، أو المباريات ذات الطابع الجماهيري.
بينما نوجه النصيحة للحكم عواجي بأن يعتزل التحكيم بعد أن سجل فشلاً ذريعًا في المواسم الثلاثة الأخيرة، ولم يعد يملك الجديد ليقدمه.