جدة - الجزيرة:
السعودية في حقبة التحولات الكبرى، لا تعرف الجمود وتمضي بخطى سريعة إلى اختراق الصحراء بالتكنولوجيا وأدوات التقنية التي لا تعرف التثاؤب في سبيل دولة المستقبل التي لا تعتمد على ما في الباطن فحسب، بل ترنو إلى الشمس بمثابرة وعزم حزم، وهي التي تملك ثروة لا تدانيها ثروة على وجه الارض.. فضلا عن إنسانها المعزز بقيم الاصالة والتاريخ في دولة الرسالة.
تتطلع السعودية إلى بناء أول خطة للطاقة الشمسية واستثمارها في عملية البناء الكبرى التي بدأت قبل أكثر من مائة عام. ولعل من أكبر النقلات المرتقبة تحويل مشاريعها العملاقة من الإنتاج التقليدي إلى منصات للطاقة والتصنيع.
إن التحولات التي تعتزم المملكة إطلاقها في سنوات التحولات لن تغفل على أية حال، إسهام المواطن وإمكاناته باعتباره اغلى ثروة، إذ مضت في تأهيل شبابها في مجالات الطاقة البديلة واستلهام تجارب الدول الكبرى التي بدأت في البحث بجدية عن آليات تضع الشمس وطاقتها على ذات الطاولة مع براميل النفط والثروات الطبيعية، ولاحقت السعودية، كل ذلك عبر برنامج التحول الوطني الذي يستهدف تحقيق طموحات الدولة ورفاه المواطن وبناء وطن قوي وايقاف الهدر، وتمليك القطاع الخاص فرصا أكبر في المشاركة.
في الحديث عن اختراق الصحراء، واستثمار الشمس، يرى خبير الطاقة المتجددة المهندس محمد العبدان أن صراع الماضي والحاضر قد حسم تماما لصالح المستقبل، إذ طغت النقلة الحاسوبية على العالم الذي تحول إلى قرية كونية صغيرة، ما يستلزم فتح الآفاق والجسور معه صعودا في البحث عن البدائل والاستراتيجيات التي تضع خيار الطاقة البديلة والفضاء الواسع والشمس في سياق واحد مع خطة المملكة في النهضة المرتقبة، ومواءمة كل برامج الشركة مع الطموح الكبير للدولة في تقنين التكنولوجيا وتعميمها وتحويلها إلى عادة يومية وحاجة ملحة لا فكاك منها مهما تطورت الظروف أو تبدلت في حين قال المهندس نور موسى إن آفاق التحول قد بدأت ملامحها أكثر وضوحا اليوم، اذ تمضي السعودية بخطى متلاحقة في مواجهة تقلبات الطاقة وامزجة منتجيها بتوفير البدائل الآمنة، فالمشروع في جملته تأكيد على أن طاقة الشمس هي الحل الأكثر استدامة والأنسب سعرا خصوصا في الدول النامية التى لاتقدم دعماً للطاقة الكهربائية.