سلطان المهوس
أشعر بكثير من المرارة عندما أكتب عن الشأن الإعلامي الرياضي، فمقتضيات أخلاقيات المهنة حائط أمام البوح المعلن في ظل زمالة ومهنة تحمل مكونات شخصية وكيانات لها كل الحب والتقدير مهما كان الاختلاف في الرؤى والاتجاهات،
وأصعب ما يواجهني أن أكون مضطرا للبوح بصوت عال وبحدة تتناسب مع الواقع رغبة في وضع بصمة تنقذني من صفة الجبن ولاسيما إن كان الأمر يحتم مواجهة حقيقية للإسهام بإنقاذ الإعلام الرياضي السعودي وسمعته حتى وإن كانت المرارة قاسية المحتوى، فالنقد وسيلة يجب أن يستقبلها الإعلام الرياضي أولا كما يمارس الدور نفسه أمام كل القضايا..
كتبت عما يسمى -زعماً- بلجنة الإعلام الرياضي هنا بصحيفة الجزيرة وأشبعتها نقدا لممارساتها غير القانونية بعد أن تم تشكيلها من خلال قروب واتساب ودون أي قرار رسمي ودون نظام وبليل أظلم وبتسهيل من أمين عام هيئة الصحفيين دون أي اعتبارات نظامية وملامح واضحة وواقعية حيث أثبتت الفترة الماضية أنها كانت جسراً لبرستيج مناصب الوهم وإقصاء فاضحا لمكونات الإعلام الرياضي بإدارة مضمونها.. نحن والباقي لا يهمونكم..!!
هذا الوضع حفزني بمرارة على الكتابة ناقداً ومناشداً لتعديل خيبتها والتي وصلت لتكون أحد مصادرالاختلاف والخلاف بين الإعلاميين فيما يفترض أن تكون محضناً لمساندتهم وتلاحمهم، ومما زاد الوضع أسفاً تعليقات بعض أعضائها والتي تتضمن شكر رعاية الشباب على دعمهم..!!
لقي ما كتبت ردة فعل كبيرة وإيجابية من إعلاميين كبار من مختلف الميول والاتجاهات العملية وهي رسالة واضحة وصريحة بأن الوسط الإعلامي الرياضي بالسعودية يرفض استغلال اسمه من قبل لجنة لا تمثلهم، وهنا أشكر الاتحاد الخليجي للصحافة الذي سيراعي مستقبلا عدم الاعتراف بأي تمثيل إعلامي إلا بمستندات قانونية تثبت نظامية التمثيل فما حملته اللجنة هو قروب واتساب فقط..!!
الشرفاء بهذه اللجنة يستحقون كل التقدير والقريبون يدركون أدوارهم وتعليقاتهم ومواقفهم لذلك هم خارج حسبة الانتقاد والعشم أن يقفزوا من تلك السفينة الرديئة فقد اقترب غرقها وكشفها والعمل جار على التصحيح النظامي ووضع الأمور بنصابها الذي يليق بمكانة الإعلام السعودي الرياضي المختطف بليل أظلم..!!
سأتقبل عتب أعضاء اللجنة وحتى نقدهم وانزعاجهم ولن تتغير صورة الزمالة والتقدير لهم، فالأمر أولاً وأخيراً اختلاف حول قضية تهمني كإعلامي رياضي وتهم أمثالي وعليهم واجب قبول النقد بمهنية وسمو فلن يتغير ما بقلبي لهم من حب وتقدير واحترام لهم جميعا ولمن يؤيدهم ففي النهاية نقف معا بقلوب صافية لأني لست ناقما بل ناقد، وإن رأيت ما يحفزني على الاعتذار لهم فسأكون سعيدا وفخورا بذلك فأخلاقيات المهنة أسمى وسام أضعه بعنقي ويعلم الله وحده هدفي من النقد.
أخيرا يجب أن أذكر الجميع أن لجنة الإعلام الرياضي السعودي تم تشكيلها بقرار عام 1409 بموافقة وتأييد وزارة الإعلام ورعاية الشباب وقانونيا تعتبر قائمة بموجب هذا القرار الذي لم يأت أي قرار ينقضه، وعلى رعاية الشباب أن تمسك زمام الأمر وحقها وان تمارس الدور التنظيمي لسندها وهو الإعلام الرياضي بطريقة منظمة تحترم مكونات الإعلام كلها وتبعد الأمر عن هيئة عجزت منذ تأسيسها على إدارة نفسها..!!
قبل الطبع
صوت الباطل.. لا يستمر