الهند - خاص بـ«الجزيرة»:
قال الأمين العام لجمعية علماء الهند المركزية الدكتور عزيز أحمد القاسمي: إن التاريخ يسجل بيد المجد والفخر، ويقف مشدوها على مآثر المملكة المباركة، وأياديها البيضاء التي لم تقصر على أبنائها، ولم يقف عطاءاتها على بلاد المسلمين بل امتد خيرها إلى العالم أجمع، وإن مآثرها أعظم من أن يستوعبها كتب أو ومجلات، فضلاً أن نحصيها في سطور ووريقات، وإن الأمة الإسلامية حينما تثني على الأعمال الخيرية تبتهل إلى المولى القدير أن يمد الله ـ عز وجل ـ في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صاحب الأيادي البيضاء، والنفس الطيبة، والمبادرات الخيرة، رائد البر والإحسان، والعطاء والبذل في كل الميادين الإنسانية، والاجتماعية، والصحية، والتعليمية، وأن آمال الأمة الإسلامية معقودة بعد فضل الله - عز وجل ـ وتوفيقه بالمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً بأن يجعلها سبباً لعز الإسلام ورفع رايته في أرجاء المعمورة.
وأكد د. عزيز القاسمي أنه لا يخفى على أحد مكانة المملكة العربية السعودية حرسها الله، ورفع شأنها، وصانها من كيد الكائدين، وشر الحاسدين، فإنها تحتل مكانة سامية في سويداء قلب كل مسلم لاحتضانها الحرمين الشريفين، مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين، وهي منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - تقوم بخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وجهودها مشهودة وملموسة في خدمة الحرمين الشريفين، والقضايا الإسلامية وخدمة شباب الأمة، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وإرسال الدعاة، وبناء المساجد، والمراكز، والأكاديميات، وإنشاء الهيئات والمؤسسات الإسلامية دعماً للمسلمين في كل مكان، وإغاثة الشعوب، وإيصال المساعدات للمنكوبين، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، والتواصل مع الأقليات المسلمة في أرجاء المعمورة، وإنشاء مجمع ضخم لطباعة المصحف الشريف، وعقد التحالف الإسلامي العسكري الموسع لاجتثاث آفة الإرهاب من جذوره الذي يهتك حرمة النفس المعصومة، ويهدّد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، واستقبال مئات الحجاج والمعتمرين سنوياً، كل هذه الجهود تأتي ضمن النهج القويم الذي رسمته المملكة وقادتها من عهد المؤسس إلى يومنا هذا، أداء للواجب تجاه الإسلام والمسلمين، التابع من التزامها بكتاب الله الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منهاجاً وسلوكاً في جميع الأعمال والسياسات داخل المملكة وخارجها.