السوق السعودية تزخر بالفرص الاستثمارية الإعلامية.. وجودة المحتوى هو نجاح المؤسسات الإعلامية ">
الدمام - فايز المزروعي:
أكد الإعلامي عبدالرحمن بن حمد الراشد أن السوق السعودي مازال يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في المجال الاعلامي، ودلل الراشد على ذلك بقدرة المؤسسات الصحافية السعودية، بخلاف العديد من المؤسسات الصحافية العربية على تدبر وتطوير أحوالها ذاتيًا، بتوجهها على سبيل المثال إلى فكرة إنشاء الشركات المكملة التي عَضَدت من تواجدها في الأسواق، ومكّنتها من تخطي تحديات الاستمرار وتواصل النمو.
وأوضح الراشد الذي حَلّ ضيفًا على لقاء الإعلاميين والإعلاميات الذي نظمته غرفة الشرقية بمقرها الرئيس بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان، وأمينها العام عبدالرحمن الوابل، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب إعلاميي وإعلاميات وكتاب المنطقة الشرقية، وأداره الإعلامي الدكتور طلعت زكي حافظ، أن الخيارات المتاحة لمستقبل الإعلام السعودي عظيمة، مبديا تفاؤله بالمستقبل الإعلامي السعودي، لما يحمله من خيارات متعددة سواء من ناحية عدد الطلاب والطالبات في المجال الإعلامي أو من ناحية الأدوات التجارية والجماهيرية الضخمة التي تمتلكها المملكة.
وشدّد الراشد على أهمية جودة المحتوى التحريري في نجاح المؤسسات الإعلامية، سواء كانت مسموعة أو مقروءة، رابطًا المحتوى الجيد بالحضور القوي في السوق، وبالتالي القدرة على المنافسة في ظل هذا الانفتاح الذي يعيشه العالم في مختلف المجالات، كما أكد أن الإعلام المتخصص لازال في حاجة إلى مزيد من التدريب والتأهيل، لافتًا إلى أنه حتى الآن من الصعوبة بمكان الحصول على صحافي اقتصادي متمكّن.
وأشار الراشد إلى الانعكاسات الإيجابية للتطور التكنولوجي على الإعلام والإعلاميين، وذلك بأن أصبح الإعلام بشقيه المرئي أو المقروء يَعج بالتنافسية المتمركزة على جودة المحتوى، وأيضًا بأن أصبح أمام الإعلاميين فضاء مفتوح لا يحتكره أحد للتعبير عن الآراء. وتحدث الراشد حول تجربته الصحفية وكيف بدأ حياته المهنية وهو في المرحلة المتوسطة بجريدة الجزيرة، ثمّ انتقاله لتولي إدارة مكتبها في العاصمة الأميريكية، لافتًا إلى أنها كانت نقلة مختلفة في حياته المهنية، ولاسيما من ناحية المناخ والأدوات الصحفية، متطرقًا إلى مرحلتي عمله بالمجموعة السعودية للأبحاث والنشر التي من ضمنها مجلة المجلة، ورئاسته لجريدة الشرق الأوسط، وقناة العربية، ومدى تأثير هاتين التجربتين المختلفتين إضافة إلى البداية في العديد من الأدوات على تكوينه الفكري في المجال الإعلامي.
من جانبه عبّر رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان عن اعتزازه بأن تحتضن غرفة الشرقية مجدداً لقاء الإعلاميين والإعلاميات في عام 2016م، مشيرًا إلى حرص الغرفة على احتضانه في ذلك التوقيت من كل عام، إيمانًا منها بالدور الكبير الذي تلعبه المنظومة الإعلامية على اختلاف أشكالها وأنواعها، في التعبئة بالمعرفة والمعلومات التي تُشكل في مجموعها الوعي الجمعي. وقال: إن الإعلام قناة هامة للانفتاح على المجتمع الذي تتحرك الغرفة في نطاقه، وأن الغرفة حين تعقد هذا اللقاء، وتستضيف خلاله هذه الكفاءات الإعلامية والمفكرين، فإنها تؤكد قناعتها التامة بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في إيصال وجهة نظرها وما تقوم به من أعمال إلى الجميع.
وأكد العطيشان أن الغرفة تُحسن الاستماع للقنوات الإعلامية كافة، فيما يُقدم لها من ملاحظات ومقترحات تُسهم في تطوير أعمالها، وتُسهل من مهمتنا في تقديم خدمة متميزة لمشتركيها وللاقتصاد الوطني ككل.
واختتم رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بقوله: أنتم خير عون لنا في نشر قيم التنمية وثقافة العمل الحر ومحورية القطاع الخاص في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا.