لن ننسى المواقف المشرفة للمملكة في خدمة قضايا الأمة العربية ">
القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد مواطنون مصريون ترحيبهم التام والبالغ بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدين اعتزازهم بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية. ولفت مصريون من مختلف الفئات والأعمار إلى أن ما بين الشعبين المصري والسعودي من مودة وحب وتقارب لا يوصف بالكلمات، فالشعبان بينهما روابط تاريخية ودينية وثقافية، وأكد المصريون أنهم يكنون لأرض الحرمين وملوكها وأمرائها وحكومتها وشعبها كل الحب والتقدير من قديم الزمان، وأشار المواطنون الذين استطلعت الجزيرة آراءهم بمناسبة زيارة خادم الحرمين لمصر إلى أن مواقف السعودية الداعمة لمصر كانت وستظل محفورة في ذاكرة المصريين، فلن ينسى أحد أن المملكة كانت أول المدافعين عن مصر عندما تآمر عليها العالم بعد ثورة 30 يونيو، وموقفها الحاسم والحازم تجاه ثورة الشعب، كما لم ينس المصريون مواقف المملكة من قبل منذ العدوان الثلاثي على مصر وموقفها العظيم في حرب أكتوبر المجيدة، وتمنى المواطنون المصريون للسعودية وشعبها دوام الرخاء والازدهار ولمليكها بموفور الصحة والعافية وطول العمر.
المخرج التلفزيوني عبد الناصر وصفي أكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر هي زيارة تاريخية بالفعل، فالملك سلمان له تاريخ طويل في حب مصر ودعمها، وعبر عن ذلك بتغريدته التي نشرها عقب وصوله القاهرة بقوله "إن لمصر في قلبه مكانة خاصة"، وهو ما يؤكد قوة ومتانة العلاقات بين الملك سلمان وأخيه الرئيس السيسي، ويعزز من علاقات البلدين والشعبين الشقيقين، وقد عبرت مصر عن تقديرها وحبها لخادم الحرمين بالاستقبال التاريخي الذي حظي به في بلده الثاني مصر.
وأشار إلى أن الزيارة جاءت في توقيت مهم لتكون رداً قوياً على كل المشككين في العلاقات بين المملكة ومصر، وقطعت الطريق على كل من يحاول أن يفسد العلاقات بين البلدين، وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر والمملكة هما جناحا الأمة العربية والإسلامية، وأن كل تطور مهم في العلاقات بينهما يصب في صالح المنطقة وقضاياها، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والتي تحتاج للدور المهم لمصر والمملكة في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها ووحدة أراضيها، وصد أي مؤامرات خارجية قد تستهدفها.
وعبر الأستاذ محمد حنفي "مدير مدرسة" عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، قائلاً إن الزيارة حلقة مهمة في حلقات دعم وتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، ولا أبالغ إذا قلت إنها أهم هذه الحلقات، خصوصاً أن هناك مغرضين كثيرين حاولوا تشويه وإفساد هذه العلاقات بإطلاق مزاعم وأكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة حول وجود خلافات بين المملكة ومصر حول بعض الملفات والقضايا، وأن دور المملكة في دعم مصر قد تراجع.
وأضاف أن الملك سلمان استطاع بحكمته وحنكته المعهودة أن يرد بقوة على هؤلاء المغرضين من خلال نقل العلاقات بين البلدين لمستوى جديد، والإعلان عن حِزَم جديدة لدعم مصر سواء من خلال الدعم المادي بالقروض والمنح والمعونات أو من خلال الدعم الاقتصادي بتعزيز التعاون التجاري، وتوجيهاته الكريمة بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بأكثر من 30 مليار ريال، وكذلك تمويل احتياجات مصر البترولية بحوالي 20 مليار دولار لمدة 5 سنوات، وتوج الملك سلمان هذا الدعم بزيارته الكريمة لمصر، والتي تعد دعماً سياسياً مهماً لمصر، وتأكيداً على حرص جلالته على تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين.
ويقول الأستاذ أحمد عبد الفتاح "موظف" إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر مهمة وتاريخية، حيث تأتي في توقيت ممتاز، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة جديدة في كل المجالات، وقال إن العلاقات بين البلدين لها بعد تاريخي وإستراتيجي قوي، حيث شهدت خلال الفترة الماضية تطوراً كبيراً وتنسيقاً مهماً بين خادم الحرمين وأخيه الرئيس السيسي، لمواجهة المخاطر التي تواجه المنطقة وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتطورات الأوضاع في العراق وسورية واليمن وفلسطين وليبيا.
وأضاف أن فترة حكم خادم الحرمين الشريفين شهدت نشاطاً غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر، مشيراً إلى حرص الملك سلمان على تعزيز علاقات المملكة مع العالم الخارجي في إطار سياسة حكيمة تراعي مصالح المملكة ودول المنطقة كلها. فسياسة المملكة ترتكز على تبني الدفاع الواضح والحقيقي عن القضايا التي تتعرض لها الدول العربية والإسلامية. وبدت هذه المواقف واضحة في الدفاع الدائم عن القضية الفلسطينية، والدفاع عن وحدة اليمن واستقراره، وكذلك تبني موقف مهم من القضية السورية ومن تطورات الوضع في ليبيا. وأكدت المملكة أكثر من مرة على وقوفها ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للأمة العربية والإسلامية، ومحاولات إثارة الفرقة بين شعوبها، والتأثير على هويتهم لتحقيق أهداف سياسية، وذلك لتعزيز فرص تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
أما محمد السيد "طالب جامعي" فيقول إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز معروف بحبه الشديد لمصر، وما طالعناه عن تاريخه المشرف في حب مصر ودعمها يؤكد ذلك، فالملك سلمان تطوع مع أشقائه في اللجان الشعبية للدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما ترأس العديد من اللجان الشعبية التي قدمت الدعم لبعض البلدان العربية والإسلامية، منها رئاسته لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، وامتد دوره بعد ذلك إلى رئاسته اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في 1973. وهذا يدل على أن مصر في قلب وعقل الملك سلمان منذ أن كان أميراً، وامتد هذا الحب لمصر حتى اليوم، وعبر عنه خادم الحرمين الشريفين في مواقف عديدة.
وأضاف أن مصر قيادة وحكومة وشعباً تبادل خام الحرمين والشريفين والمملكة هذا الحب، فللمملكة ولخادم الحرمين مكانة خاصة في قلوب المصريين، والشعب المصري لا ينسى دور المملكة ووقوفها مع مصر في أصعب الفترات التي مرت بها، ويثمن غالياً الدعم السعودي المتواصل لمصر في شتى المجالات، ولا شك أن الاستقبال الحافل الذي حظي به خادم الحرمين في بلده الثاني مصر قد عبر عن حب المصريين له وللمملكة. وقد تأكد من خلال هذه الزيارة المباركة أن مصر والسعودية دائماً على توافق تام، ولا يمكن لأي جهة أو دولة أن تنال من العلاقات التاريخية والإستراتيجية بينهما.
محمد جابر - مهندس مدني، قال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين جاءت لترد على الحاقدين الذين تحدثوا عن توتر بين أهم بلدين في المنطقة، ولفت إلى أن تعاون مصر والسعودية قادر على التصدي للمؤامرات على الشعوب العربية والإسلامية، ووجه جابر حديثه للمغرضين الذين زعموا وجود فتور بين مصر وبلاد الحرمين : "موتوا بحقدكم وبغيظكم فلن تفلحوا ولن تتأثر أبداً العلاقة بين مصر والسعودية بشائعاتكم وحديثكم التافه ومؤامراتكم الدائمة على البلدين الكبيرين". ولفت جابر إلى أن تأثير العلاقة الطيبة بين مصر والسعودية، ليس على مستوى البلدين فقط ولا على المستوى العربي فقط ولا على مستوى الشرق الأوسط فقط بل تمتد على المستوى الدولي لأن هذه العلاقة مهمة جداً للأمن والسلم العالمي.
فيما وجهت فاطمة يونس - بكالاريوس خدمة اجتماعية، مليون تحية طيبة عطرة للزعيمين العربيين الكبيرين خام الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعاونهما من أجل العرب والمسلمين، و على جهودهما المشكورة في التصدي للتحديات التي تواجه الأمة، داعية المولى سبحانه وتعالى بدوام العلاقة الطيبة والمشرفة بين البلدين وبين الدول العربية وسائر الدول المحبة للسلام.
ولفتت زينب على - ليسانس حقوق إلى أن العلاقات المصرية السعودية كانت وستظل بعون الله قوية وعصية على التفرق، لأن ما بين البلدين من أواصر وعلاقات يصعب وجودها بين شعبين وبلدين آخرين، فمصر والسعودية مثل عينين في وجه واحد لا غنى لواحدة عن الأخرى، وأضافت أن هذه الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين جاءت في توقيت مهم جداً لتأكيد العلاقة الطيبة بين البلدين، وإخراس كل الألسنة التي كانت تشيع غير ذلك، ولفتت إلى أن التعاون والتنسيق بين القاهرة والرياض شيء مشرف ويصب في مصلحة البلدين.
من جانبه قال محمد عبد الراضي - مفتش ضرائب: إن زيارة الملك سلمان لمصر تاريخية وتوثق العلاقة بين البلدين، خاصة أن التعاون السعودي والمصري مهم للغاية دائماً، وتزداد أهميته في ظل الهجمة الشرسة الموجهة للعالم العربي، فمصر والسعودية هما حائط الصد أمام كل المؤامرات التي تحاك حول المنطقة، وحكمة قيادة البلدين ممثلة في خادم الحرمين الملك سلمان والرئيس السيسي قادرة على قيادة سفينة الأمة العربية إلى بر الأمان بإذن الله تعالى، وأضاف أنه يتوقع أن يسهم التقارب المصري السعودي في حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، وتمنى التوصل إلى تأسيس القوة العربية المشتركة حتى يتمكن العرب والمسلمون من خلالها مواجهة جميع التحديات التي تواجه المنطقة.
فيما قال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن مصر والسعودية قادرتان على رسم خريطة سياسات منطقة الشرق الأوسط، والاتفاق حول القضايا المشتركة بين البلدين، وهو أمر مهم لمواجهة التحديات الحالية. وأشار عمر إلى أهمية زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لمصر، قائلاً إنها تأتي لاستكمال العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين.