أمير منطقة القصيم يدشن غرفة العمليات الحديثة ويشيد بجهود رجال أمن الطرق ">
بريدة - فهد العايد / تصوير - جاسر الجاسر:
ثمن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم ، المسؤولية الكبيرة التي يتحملها رجال أمن الطرق بالمنطقة تجاه أمن هذا الوطن ، ومتابعتهم لكثير من الطرق المحورية الداخلة في نطاق المنطقة، والمتجه للمدينة المنورة وحائل والرياض.
وقال سموه خلال تدشينه غرفة العمليات الحديثة في مقر قيادة القوة الخاصة لأمن الطرق بالقصيم ، واستماعه لشرحٍ مفصل عما تضمنته الغرفة مثل نظام تتبع المركبات ، ونظام استقبال وتدوين البلاغات وتحريرها ، ونظام (كلنا أمن) المطبق حديثاً: عندما يكون هناك تجهيزات تقنية على مستويات عالية في غرفة العمليات التي دشناها، وعما تتلقاه من بلاغات ، وتعاون المواطنين في كل ما يلاحظ على الطرق من سيارات مشبوهة أو تعطل الطريق ونقل الحدث مباشرة ، فهذا يؤكد التطوير التقني الكبير الذي أحدثته وزارة الداخلية في القطاعات الأمنية، ومن ضمنها أمن الطرق. مشيراً سموه إلى أن ذلك لم يأت إلا بتوفيق من الله، ثم بمتابعة ولاة الأمر – حفظهم الله - ورجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الذي يتابع كل ما من شأنه تطوير قطاعات وزارة الداخلية ، والمنظومة الأمنية بشكلٍ عام ، مفتخراً سموه بما وصلت إليه هذه القطاعات الأمنية من تطوير تقني. وأضاف الأمير فيصل بن مشعل: الأهم من ذلك هي الهمة الكبيرة التي نراها من رجال الأمن ، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه لفداء وطنهم والذود عنه وحماية هذه البلاد بعد الله سبحانه وتعالى. لافتاً الانتباه إلى أن خدمة المملكة التي فيها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وخدمة مواطنيها شرفٌ كبير. مشيداً بما يقوم به رجال أمن الطرق بالمنطقة.
إثر ذلك ، تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة ، من قائد القوات الخاصة بأمن الطرق بالقصيم العميد عبدالله العتيبي ، ثم التقطت الصور الجماعية لسموه مع منسوبي قيادة القوة الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة.
إلى ذلك كرم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، المتقاعدين من منسوبي إمارة منطقة القصيم لهذا العام 1437هـ، بمجلس الاستقبال الرئيسي في مقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة ، وفي بداية الحفل رحب سموه بهم وشكرهم على ما قاموا به من جهود موفقة وطيبة خلال فترة عملهم بالإمارة ، حيث كانوا مثالاً يحتذى به للموظف المثالي والمخلص لدينه ومليكه ووطنه. وقال سموه مخاطباً المتقاعدين: إن لم يكن هناك بداية عمل ونهايته ، لم يكن هناك فرصة للأجيال القادمة، ولولا مرحلة التقاعد لما جاءت الفرص للأجيال التي بعدها. مشيراً إلى أن المتقاعدين لازالوا أعضاء نافعين قادرين على العطاء ، لافتاً الانتباه إلى امكانية احتياج الإمارة لخدماتهم وخبراتهم ، مقدماً الشكر لجهودهم التي قاموا بها خلال خدمتهم في إمارة المنطقة. وأكد سموه أن مرحلة التقاعد هي مرحلة ناجحة لمن أردا أن يستثمرها ، حيث تفتح آفاق جديدة له ، متمنياً أن يراهم في مجالات أخرى نافعة لدينهم ووطنهم ومجتمعهم. ثم سلم سموه الدروع وشهادات الشكر للمتقاعدين.
من ناحية أخرى استقبل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، بمقر الإمارة ، فريق مجلس إدارة الشركة السعودية لحماية البيئة ، ممثلة بعضوها المنتدب للشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة (سيبكو للبيئة) المهندس عادل باديب , والوفد المرافق له ، لتقديم عرض متكامل عن تنفيذ مؤتمر بيئي في المنطقة وإيضاح أهدافه لسموه.
تضمن العرض مناقشة الأمور البيئية التي تهم المنطقة ، واقتراح الحلول البيئية المناسبة لها ، ومناقشة كيفية توفير المناخ البيئي النموذجي للمنطقة. ورحب سموه بالمهندس باديب ، مشيداً بما شاهده خلال العرض من جهود تبذلها الشركة لخدمة البيئة ، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان في المؤتمر البيئي الذي سيقام قريباً في المنطقة، عن تأسيس رابطة تُعنى بشؤون البيئة بالمنطقة تحت مسمى (رابطة أصدقاء البيئة) ، لرفع المستوى البيئي في المنطقة من خلال مراقبة تنفيذ وتطبيق الأنظمة والقوانين البيئية من قبل الجهات الحكومية والخاصة. وبين سمو أمير منطقة القصيم أن الاجتماع خلُص إلى اعتماد جوائز للتميز البيئي للقطاعات المختلفة ، ستحدد خلال المؤتمر، لافتاً سموه الانتباه إلى أنه سيجري عمل أكبر لوحة صديقة للبيئة على مستوى العالم ، بعنوان «رسالة خضراء بأيدي المحبة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله»، التي تجسد معنى الوطنية والاهتمام بالبيئة ومدى التلاحم بين الشعب والمليك. من جانبه ، رفع المهندس عادل باديب شكره لسمو أمير المنطقة على حسن دعمه وتوصياته لتطوير حماية البيئة بالمنطقة ، مشيراً إلى المؤتمر البيئي الذي سيقام في المنطقة قريباً سيتضمن أربعة محاور قابلة للزيادة وهي التلوث الإشعاعي للمياه ، والتلوث الصناعي بالهواء ، والتلوث الناتج عن المخلفات الصلبة ، ومناقشة موضوع الطاقة المتجددة.