المملكة حريصة على وحدة الصف الإسلامي وإعادة شمل الأمة ودرء المخاطر عن حياض مقدساتها ">
مكة المكرمة - خاص بـ«الجزيرة»:
قدّم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله وسدده - في دعم وحدة الصف الإسلامي، وإعادة شمل الأمة، ودرء المخاطر عن حياض مقدساتها، والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى ما تلقاه الرابطة من حكومة المملكة من تشجيع ودعم في مناشطها المختلفة، وجهودها الإنسانية في مختلف بلدان العالم والقارة الأفريقية خصوصاً، ودعمها للقضايا العادلة في العالم حرصاً على تحقيق السلام العالمي، ورفع المعاناة عن الشعوب المقهورة والمجروحة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اختتام جولاته الناجحة في أفريقيا التي شملت: مصر، ونيجيريا، وموريتانيا، والسنغال. والتقى فيها برؤساء الدول ووزراء التربية والتعليم، والشؤون الإسلامية، ومديري الجامعات، والمفتين، ورؤساء المجالس والهيئات الإسلامية، وكبار الشخصيات من العلماء والمفكرين والدعاة وغيرهم، كما حضر عددا من المؤتمرات والندوات المهمة التي تناولت قضايا الساعة عن مخاطر الإرهاب والتطرف والغلو.
وقال معالي الدكتور عبدالله التركي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أعزه الله - يحذّر في مختلف المناسبات من التفرّق والتحزّب والطائفية، ويؤكد على ضرورة قيام العلماء بواجبهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، مشيداً بالجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، في التصدي للتطرف والإرهاب، ودعم جهود رابطة العالم الإسلامي في هذا المجال وغيره، والسعي في إيجاد أطر إسلامية مشتركة، لاحتواء هذه الظاهرة المضرة بالأمن والاستقرار، المسيئة للأمة ودينها.
وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن التطرف الذي ينتج عنه العنف والإرهاب، باسم الجهاد أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو العمل على إقامة الدين وإعادة المجد للأمة، من أعظم البلاء الذي ابتلي به المسلمون في هذا الزمن العصيب، مشيراً إلى أن معالجة هذه الآفة مسؤولية مشتركة بين عدة جهات، تأتي الأسرة التي يتلقى منها الأبناء الرعاية والتربية الصالحة ضمن أولوياتها، ثم مؤسسات التربية والتعليم التي تغرس في الشاب القيم والتعاليم، بجانب المسجد الذي يوجه من خلاله الخطب والدروس والمحاضرات لنشر الاعتدال والوسطية في فهم القضايا والمفاهيم الدينية، وتصحيح الأخطاء الواقعة فيها، مطالباً المؤسسات الإعلامية الإسهام في تعزيز الانتماء الديني والوطني، وحماية المجتمع من الانحراف، وتنمية الوعي بالقضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمجتمع.