فاطمة العتيبي
أستغرب جداً أن الخطوط السعودية تكتفي بالاسم فقط والسجل المدني في الحجز للرحلات الداخلية، وليس من ضمن إجراءات السفرالداخلي التأكد من شخصية المسافر خاصة النساء، فلا يوجد مطابقة بين الصورة والاسم، وهذه ثغرة كبرى تمر فيها مئات النساء فيتم السفر بأسمائهن دون علمهن، وخاصة الموظفات لانتشار سجلهن المدني في المعاملات.
كما أن الفنادق تكتفي بصورة بطاقة العائلة وهذه الصور أيضا متاحة في بيئات العمل؛ حيث إجراءات الانتداب تتطلب إرفاق صورة بطاقة العائلة لإثبات صلة قرابة المحرم. ولقد سمعت من نساء كثيرات تضررن من جراء هذه الإجراءات غير المحكمة.
فتقول لي إحدى موظفات الجهات الحكومية إنها فوجئت بجهة عملها تبلغها أن لديهم شيك لها تعويضا عن تذكرة انتداب، مع أنها لم تنتدب من عامين.. وتبين أن إحداهن انتحلت اسمها مستغلة صور الأوراق الرسمية الموجودة في العمل كما أنها أقامت في فندق. ولذلك أقترح أن تشدد الإجراءات التي تحمي المرأة من الاستغلال، ولذا من الضرورة بمكان مطابقة الصورة للمرأة وحتى لو لم توجد بطاقة الهوية يستعاض عنها بالجواز مثلما تفعله البنوك.
وكذلك لابد من التشديد على الفنادق بعدم الاكتفاء بصورة من بطاقة العائلة لإثبات صلة القرابة إذ لابد من أصل بطاقة العائلة كما لابد أن تعتمد صورة وجه المرأة في كل التعاملات الرسمية وغير الرسمية حماية للأعراض وضبطا للأمن الأُسَري والوطني، وكذلك حماية من استغلال المرأة في التعاملات الإرهابية واستغلال الأوراق الرسمية الموجودة في ردهات الوظائف من قبل ضعفاء النفوس خاصة الذين يبيعون ضمائرهم من أجل حفنة مال أو طمعا في ترقية.. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.