سليمان الجعيلان
(إن تحقيق الشباب للقب هو انتصار للعدالة والروح الرياضية والقيم) هذا التصريح المفعم بنشوة الانتصار والفائض بروح عدم الاستسلام والانكسار أطلقه رئيس نادي الشباب السابق الأستاذ خالد البلطان بعد تتويج فريق الشباب بطلاً لدوري زين عام (2012) على حساب فريق الأهلي الذي لم يستفد من خطأ الحكم (الأجنبي) لصالحه في المباراة الختامية للدوري أمام الشباب عندما تجاهل الحكم الدولي (الإيطالي) باولوفاليري احتكاك مهاجم الأهلي (حسن الراهب) بحارس الشباب وليد عبدالله وتعمد إسقاط الكرة بيده من أيادي وليد عبدالله أمام مرمى فريق الشباب لتجد تيسير الجاسم الذي لعبها داخل المرمى واحتسب على أثرها الحكم الايطالي هدفاً أهلاوياً غير شرعي لم يكن كافياً لانتزاع لقب الدوري!!.. أسوق هذه المقدمة وتلك الحادثة لأني استمعت في الأسبوع الماضي إلى إعلامي أهلاوي في برنامج (في المنتصف) الذي يقدمه المذيع الرائع الزميل عبدالله المنيع على قناة الإخبارية يقول ما نصه: (إذا نادي الهلال ما يبغى يدفع للحكام الأجانب أنا أقول وعلى مسئوليتي أن إدارة نادي الأهلي مستعدة بالتكفل بقيمة الحكام الأجانب لكل مباريات فريق الهلال خارج أرضه) وتأكدت حينها أن بهذه اللغة الاستفزازية للمنافسين وبهذه العبارات المسيئة للآخرين أن الإعلام الأهلاوي لم يستوعب ويستفد من الدروس السابقة إذ إن بعضه ما زال يعتقد بان المباريات والبطولات تؤخذ غلابا بالتشكيك في المنافسين وشحن اللاعبين وإذكاء نظرية المؤامرة بين الجماهير وأزعم أن هذا التشنج في الطرح عند الإعلام الأهلاوي، وهذا الارتباك في التعاطي الإعلامي هو من مهد الطريق للشبابيين للتتويج بدوري زين (2012) وربما هو من سوف يعبد ويهيئ الطريق للهلاليين لتحقيق بطولة دوري جميل (2016) خاصة أن الهلال ليس مثل الأهلي لأنه ببساطة الهلاليون متمرسون ومتعودون على بطولات النفس الطويل بدليل أن نادي الهلال حقق بطولة الدوري (13) مرة بينما حقق النادي الأهلي بطولة الدوري مرتين في أحدهما وتحديداً في دوري (1404هـ) لم يشارك لاعبو المنتخب مع فرقهم طوال مباريات ذلك الدوري الذي حققه الأهلي!!..
وبمناسبة الحديث عن الأرقام فإن لغة الأرقام التي ميزتها عند المتزنين ومشكلتها عند المتأزمين أنها تنصف المتفوقين وتفضح المحتقنين، لذا هي من أنصفت الهلاليين الهادئين وأحرجت الأهلاويين المتهورين الذين اتخذوا المطالبة بالتحكيم الأجنبي مدخلاً وسبيلاً للإساءة للهلال على الرغم من أرقام تحقيق البطولات والفوز بالمباريات كلها تصب في خانة تفوق الهلال على الأهلي بل وبفارق كبير فعلى مستوى البطولات ومنذ بداية الاستعانة بالتحكيم الأجنبي في المسابقات السعودية فإن الهلال حقق (15) بطولة، بينما حقق الأهلي (4) بطولات فقط وبالنسبة للنهائيات التي قادها حكام أجانب فالهلال حقق (12) لقبا بينما الأهلي حقق (4) ألقاب فقط، أما المواجهات المباشرة بين فريقي الهلال مع الأهلي فقد أكدت لغة الأرقام أيضاً علو كعب الهلال على الأهلي إذ إن الفريقين تواجها بقيادة التحكيم الأجنبي في (24) مباراة فاز الهلال (12) مرة وفاز الأهلي في (5) مباراة وتعادلا في (7) مباريات، وهذا فيه إثبات وتأكيد على أن المشكلة المفتعلة من الإعلام الأهلاوي والإساءة المتعمدة للهلال هي مجرد زوبعة أهلاوية وقضية خاسرة كالعادة مع الهلال والهلاليين الذين يتقنون ويجيدون التحدي داخل الميدان ولا يهتمون بما يقال أو يطرح في الإعلام المتشنج، وهذا ما حدث بالضبط في نهائي كأس سمو ولي العهد عندما حاول بعض الإعلام الأهلاوي قبل نهائي كأس ولي العهد لعب دور المظلومية والترويج لنظرية المؤامرة بأن فريق الهلال يستفيد من الأخطاء التحكيمية (المحلية) حتى استطاعوا أن يرسخوا ذلك في ذهن الحكم مرعي العواجي ويؤثروا على قراراته وقرارات وزملائه ولكن ولأن النوايا الحسنة دائماً هي من تكسب استطاع لاعب الهلال ناصر الشمراني ورفاقه أن يجهضوا تلك اللعبة القذرة ويلقنوا لاعبي الأهلي درساً في كيفية التغلب على الخصم والحكم في آن واحد!!.
على كل حال في (14 يناير 2016) ظهر رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور وتحدث عن نادي الأهلي السعودي بتصريح خارج عن الروح الرياضية وفيه إساءة مباشرة للإدارة الأهلاوية بعدم الصدق والمصداقية في سداد مستحقات اللاعب المصري محمد عبدالشافي لم يتقبله الأهلاويون ورفضه ومقته كل الرياضيين لذا أقول للأهلاويين ومع ارتفاع وتنامي كمية الإساءات والتجاوزات والاتهامات على نادي الهلال وعلى رئيسه الأمير نواف بن سعد أقول لهم لن يكون نواف بن سعد مرتضى آخر يظهر ويتحدث بان لو قاد مباراة ضمك والأهلي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين تحكيم أجنبي لحضرت عدالة الصافرة، وكان الأهلي خارج البطولة والسبب ببساطة أن نواف بن سعد رياضي قديم وهلالي أصيل تشرب الثقافة الهلالية في احترام التنافس وفروسية المنافسة التي ترفض الوصاية وتعتز بالاستقلالية!!.