سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن تظل العلاقة المتوترة والمشكلة الظاهرة بين مدرب فريق الهلال اليوناني دونيس وهداف فريق الهلال ناصر الشمراني قائمة وعالقة بين الطرفين لفترة طويلة، وتصبح كالنار الخامدة التي يسكن لهيبها ولم تطفأ جمرتها فتطفو على السطح أحياناً وتخبو في أحايين أخرى تحت نظر مسيري نادي الهلال دون إيجاد حل أو ضع حد لها؟!..
وماذا يعني أن يكرر مدرب فريق الهلال السيد دونيس أخطاءه التكتيكية ويصر على مكابرته وعناده في طريقته الفنية، ويستمر في قناعاته التدريبية الخاطئة التي ساهمت في ظهور فريق الهلال بأداء باهت ومستوى متذبذب، وأدَّت إلى أن يفقد فريق الهلال نقاطا عديدة في بطولة الدوري والمشوار الأسيوي تحت نظر المسؤولين في نادي الهلال، دون تحركات ملموسة أو مناقشات محسوسة منهم ينعكس أثرها على عطاء وأداء فريق الهلال؟!..
وماذا يعني أن يتواصل انخفاض مستويات الكثير من لاعبي الهلال الفنية ويتمادى بعض لاعبي الهلال في عدم الجدية وعدم تحمل المسؤولية واللعب بأنانية، ويتكرر خروج بعض لاعبي الهلال في مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة استفزازية للجماهير الهلالية تحت نظر الإداريين في نادي الهلال دون مسائلة ومحاسبة تردع المخالفين وتبعد المتخاذلين، وتعيد الانضباط والروح والقتالية عند بقية اللاعبين؟!..
هذه تساؤلات واستفسارات اطرحها على رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد الذي بدأت علاقته بالعمل الرياضي الرسمي منذ شهر مارس من عام (2001) عندما تم ترشيحه لعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم، ثم تكليفه نائباً لرئيس لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين ومشرفاً عاماً على المنتخبات السنية في الاتحاد السعودي حتى استقالته من عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في (13 مايو 2007). بعد ذلك تولى الأمير نواف بن سعد منصب نائب رئيس نادي الهلال لمدة ( 5 ) سنوات وقبل وخلال وبعد عمله الرسمي في الرياضة كان الأمير نواف بن سعد عضو شرف فاعل وداعم في نادي الهلال، وأتساءل عن مصير تلك الخبرات الإدارية والفنية التي اكتسبها الأمير نواف بن سعد في تنظيم العمل الإداري في نادي الهلال وتقييم الأداء الفني في فريق الهلال ولكنه لم يسخرها في حل المشاكل العالقة والإشكاليات القائمة التي أثرت على مستويات ونتائج فريق الهلال!!..
حقيقة وبكل صراحة مشكلة فريق الهلال الحقيقية هي إدارية بالدرجة الأولى وما يحدث في فريق الهلال هو نتاج ضعف العمل والتعامل الإداري بالمقام الأول، خاصة أن رؤساء نادي الهلال ومدربي فريق الهلال كلهم تغيروا ومع ذلك ظلت نفس الأخطاء تتكرر بوجود إداري الفريق الكابتن فهد المفرج الذي وقف حائراً أمام مشكلة السيد دونيس وناصر الشمراني، حتى فقد فريق الهلال أحد أهم أسلحته الهجومية وأدواته التهديفية وأيضاً غير قادر على إصلاح العبث الفني والعك الكروي عند مدرب الفريق ولدى بعض لاعبي فريق الهلال حتى بات الفريق غير مطمئن لجماهيره!!..
باختصار إذا أراد رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد تدارك ما بقي من بطولات الموسم الرياضي والاستحقاق الأسيوي لفريقه فاعتقد ليس أمامه إلا أن يستحضر كل خبراته الإدارية والفنية ويقوم بالتغيير الإداري، لا أقول بإقالة فهد المفرج بل بإضافة الإداري منصور الأحمد لإدارة الفريق الأول لحل والقضاء على تلك المشاكل والإشكاليات التي ما زالت قائمة وعالقة في فريق الهلال، ولاسيما أن منصور الأحمد عنده تجربة سابقة وناجحة ولديه خبرة إدارية وشخصية قيادية استطاع أن يفرضها على فريق الهلال كان يضم في صفوفه أساطير كرة القدم السعودية أمثال يوسف الثنيان ومحمد الدعيع وسامي الجابر وغيرهم من نجوم الهلال، لذا ومن باب المصارحة والمكاشفة مع وجه السعد الأمير نواف بن سعد اقترح عليه أن يعزم أمره ويمضي في خطته ويستعين بالقوي الأمين منصور الأحمد!.
نقاط سريعة
** فوز منتخبنا السعودي على منتخب ماليزيا وتأهله لنهائيات كأس آسيا والمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم هو خطوة جيدة يجب أن يتبعها خطوات جدية في التجهيزات للمرحلة القادمة الصعبة!!.
** يداك أوكتا وفوك نفخ ينطبق هذا المثل على الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تساهل في البداية على تجاوزات ولا مبالاة بعض لاعبي المنتخب بداية من تجاهل غيابات لاعب فريق النصر عبد الله العنزي ومروراً بالتغاضي عن اتهامات لاعب النصر إبراهيم غالب بالتدخلات في تشكيلة المنتخب، وانتهاءً بتمرير عقوبة مخففة ومستخفة بالوسط الرياضي بحق الثلاثي الذين خرجوا في معسكر المنتخب في ماليزيا هو من زرع ورسخ في نفوس بعض لاعبي المنتخب التسيب واللامبالاة!!.
** من ميزة ومزايا النادي الملكي والزعيم الأسيوي نادي الهلال انه تفرد عن البقية في الاستقلالية، فلم يسبق أن ارتمى في أحضان أحد من الأندية أو الجماهير الأخرى ولم يسبق أن استنجد بأحد الأندية أو أن انطوى تحت لوائها ولم يحدث أن استفزع بأحد لينافس بدلاً عنه ولم يرضَ بأن يكون تحت وصاية وتصرف شخص ما.. باختصار الهلال طوال تاريخه معتز بنفسه يأكل بيده فخور بجماهيره وقوي برجاله ومتواجد وحاضر بنجومه انه الملكي الحقيقي وكفى..!
رسالة مع التحية لمن يهمه الأمر في أن يعرف معنى وحقيقة التنافس الشريف وفروسية المنافسة!!.