وزارة النقل وخطورة هذا الطريق في محافظة النماص ">
بعد أكثر من سنتين ونصف أعود وأتحدث بلسان كل ابناء واهالي محافظة النماص بخصوص الطريق الرابط بين النماص وحتى حدود محافظة بلقرن ضمن مشروع ازدواج الطريق الهام بين كل من أبها والطائف والمعتمد منذ عشرات السنين. وما دعاني للعودة الى الكتابة في هذا الموضوع مرة أخرى هو أن هذا المشروع موكل الى إحدى الشركات الوطنية وبمسافة لا تزيد عن50 كم، وبتنفيذ غريب وبطيء جداً جداً، فهل يعقل أن يقف أكبر مسؤولي وزارة النقل على هذا الجزء منذ سنتين ونصف وبعد عدة مقالات ومطالبات ومنها مقالي السابق ( الرابط ادناه ) والذي نشرته صحيفتنا الغراء الجزيرة بتاريخ 25 أكتوبر من عام 2013 أي قبل 30 شهراً، هل يعقل أن يستمر المواطن في هذه المعاناة، مقاول ضعيف وإمكانات ضعيفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر للوصلة الرابطة بين كوبري قرية السرو إلى جبل المطلى شمالاً حيث إن هذه الوصلة لا يوجد فيها أي معدة ولا مقاول يعمل فيها (وما وصل المواطنين إن وزارة النقل لم ترسّي هذه الوصلة على أي مقاول منذ 3 سنوات !!) ، وكذلك الوصلة الأخرى التي تربط ما بين كوبري الغره الى النماص جنوباً فحدث ولا حرج تنفيذ سيئ جداً ومعدات متركزة في موقع محدد وكل جزء مفتوح وغير مكتمل.
ما يجعلنا نطالب بإيجاد حلول عاجلة هو حاجة المنطقة وسكانها خاصة وإن هذا الطريق هو الطريق الرابط الوحيد سياحياً وخدميا بين الطائف والباحة وأبها، وما يشعر الإنسان بالإحباط هو معرفة المواطن بالدعم اللامحدود من قائد هذه البلاد أعزه الله ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وبدعم من معالي وزير النقل ولكن.. وآهٍ من لكن، فالواقع يخالف الخطط والوعود من المنفذين لتلك المشاريع تخالف طموحات ولي الأمر، لا يوجد داع لأن أعيد القول إلى أن هذه المواقع هي مواقع سياحية بالدرجة الأولى، وكذلك مناطق حيوية وتكتظ بالسكان والقرى متسائلاً هنا: ما الفائدة من عدم تكامل الخطط، فعندما وجهت الدولة أعزها الله الجامعات الرئيسية في المملكة بفتح فروع لها في هذه المناطق التنموية كانت جامعة بيشة من أولى الجامعات التي فتحت فرع لها في النماص وبتخصصات إدارة أعمال ولغة انجليزية وحاسب آلي نظم معلمات والقادم أكثر، كذلك الجهات الحكومية جميعها فتحت فروعا، كذلك المنطقة بعد شهرين ستسقبل مئات الالاف من السياح والزوار من ابناء المنطقة والسياح من المملكة والخليج في طريقهم ما بين الطائف وأبها، مالفائدة إذا كانت خدمات النقل تقف عائقا أمامهم طلابنا ومواطنينا ومراجعي الجهات الحكومية والزوار والسياح.
أنا أعلم إن المبررات من المقاول والجهة المختصة لن تخرج عن إن الخلل ليس فيهم، بل من الممكن ان يجيروا الخطأ إلى عدم تعاون وزارة المياه أو شركة الاتصالات او شركة الكهرباء نحو تمديداتهم الأرضية او أسباب اخرى سيربطونها بالميزانية بينما الكل يعرف أن هذا المشروع تمت ترسيته ورصد تكاليفه منذ 3 سنوات ولا يوجد مبرر مناسب لهذا العذر.
أخيراً، أرجو مثلما شاهدنا المسؤولين مشكورين في وزارة النقل عندما وقفوا على المشكلة قبل سنتين ونصف، نرجو أن نجدهم قريباً هناك ليكونوا في الحدث فعلاً وليس قولاً أو على الأقل يطلبون من سعادة محافظ النماص أن يرسل مطالبات الأهالي
الخاتمة:
أثق تماماً في أن ما تبذله الدولة كثير جداً ولكن ما ينقص الإدارات الوسطى والخدمية هو تحديد الأولويات حسب أهميتها مطالباً في الوقت نفسه بتشكيل لجنة لتقصي الأسباب ومحاسبة المتسبب في مشروع بسيط لا يتجاوز كيلومترات محددة والتأخر في انجازه بالرغم من بدء المقاول في الأعمال منذ ما يقرب الثلاث السنوات بعد وعود مغلظة من المسؤولين منذ ذلك الوقت.
هذا هو رابط مقالي السابق منذ سنتين ونصف.
http://www.al-jazirah.com/2013/20131025/rj7.htm
- محمد بن عبدالله العمري