حرب بيانات وتصريحات بين منتج ومخرج فيلم «كمان» ">
الجزيرة - فهد الشويعر:
لم يخل مهرجان أفلام السعودية في نسخته الثالثة، والذي اختتم أعماله منتصف الأسبوع الماضي من الخلافات، لكن هذه المرة كانت مع الفائز بالمركز الأول المخرج عبدالعزيز الشلاخي عن فيلم «كمان»، ورئيس المؤسسة المنتجة له، خالد الراجح.
وقال الشلاخي لـ«الجزيرة»، إنه كان من الممكن أن تنطفئ نار الخلاف في حينها، وأن بدايته كانت مع المؤسسة المنتجة، عندما أبلغني رئيسها الراجح بعدم رضاه عن الفيلم، وأنه لم يرتق لتطلعاته، حتى توصلنا إلى حل مرض لكلينا، وهو أن أقوم بدفع جزء من التكاليف التي قدمتها المؤسسة للفيلم، بنحو 35 ألف ريال، وهذا المبلغ يعادل أكثر من نصف تكلفة الفيلم، وأن بقية المبلغ هو ما دفعته أنا حين أنتجنا الفيلم.
وأردف، أن المنتجين أصبحوا معتادين على المهرجانات التي تقدمها التلفزيونات، وهي دوماً ما يكون المنتج في مقدمة كل نجاح ولا أحد سواه، وهذا مغاير تماماً لما يحدث في مهرجانات الأفلام.
وأضاف مخرج فيلم (كمان) أن رئيس جمعية المنتجين السعوديين، اتصل به أثناء انعقاد المهرجان، وقبل عرض الفيلم، وأبلغه أن المنتج خالد الراجح تقدم بشكوى ضده، بطلبه عدم عرض الفيلم في المهرجان، وتمنى الغامدي أن يتم حل الخلاف ودياً بعدم التصعيد، لكن الشلاخي أوضح للغامدي أن اتفاقا تم بينه وبين المنتج، على أن يقوم بدفع كامل تكاليف الفيلم، وأن يحصل على تنازل كامل، وبعد أن انتهت المكالمة، قال الشلاخي: «تفاجأت برسالة على هاتفي من رئيس جمعية المنتجين، متضمنة نسخة من خطاب موجه لإدارة المهرجان، تتضمن طلب عدم عرض الفيلم»، ما أثار استهجان المخرج من هذا التصرف وطريقة التواصل.
ونوه المخرج عبدالعزيز الشلاخي بأن عقد فيلم (كمان) المبرم بينه وبين مؤسسة «موقع التصوير» للإنتاج الإعلامي والفني، ينص في طياته على أن للمخرج الأحقية للمشاركة بالفيلم، في أي مهرجان يقوم هو بالمشاركة فيه، وهذا حق قانوني يصب في صالحي، لكنني لا أود أن تتفاقم المشكلة، وسوف يكون بيني وبين المنتج الراجح اجتماعا لحل الخلاف نهائياً، في مقر جمعية المنتجين السعوديين بالرياض أمام رئيسها الغامدي.
من جانب آخر أصدرت مؤسسة «موقع التصوير» للإنتاج الإعلامي والفني، بيانًا صحفيًّا ضد مهرجان الأفلام ومديره، بسبب عرضه لفيلم «كمان» أحدث إنتاجات المؤسسة دون علم رئيس مجلس إدارتها المنتج خالد الراجح. مؤكدة أنها تكبدت خسائر مادية وأدبية بسبب انتهاك حقوقها وملكيتها لإنتاج الفيلم.
وأوضح الراجح في البيان، أنه فور علمهم بوجود اسم العمل ضمن الأفلام المشاركة بالمهرجان، توجهوا كمؤسسة منتجة للعمل بمخاطبة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين باعتبارها الجهة التي تكفل حقوق المنتجين السعوديين.
وجاء في البيان (وبحكم توقيعها لإنتاج العمل مع جمعية المنتجين والموزعين السعوديين كطرف مهمته الأصلية هي الحفاظ على حقوق المنتجين السعوديين والملكية الفكرية والأدبية والمادية وتوجهت بدورها لمخاطبة المهرجان بتاريخ 26 مارس 2016 بناءا على شكوى تفيد وجود نزاع تنظره اللجنة يفيد عدم موافقتنا على مشاركة العمل أو خروجه لأي جهة إلا من خلال الشركة المنتجة).
وقال الراجح إن إدارة المهرجان تجاهلت عن عمد طلبهم، بعد أن حصلت على نسخة الفيلم من مخرج العمل وقامت بعرضه للجمهور بل وتكريم أحد أبطاله دون الالتفات لخطاب جمعية المنتجين والموزعين ودون الحصول على أية موافقات، معلنا أن المؤسسة تعتزم مقاضاة المهرجان ومديره، لتعمدهم الإضرار المادي والأدبي بالمؤسسة، وانتهاك حقوق الملكية الإنتاجية والفكرية للعمل، لافتا إلى أن العقد تم توقيعه في جمعية المنتجين والموزعين السعوديين بحضور رئيسها.