سعود عبدالعزيز الجنيدل
تقول العرب: وافق شن طبقة, وهذا المثل كناية عن التشابه والتوافق بين طرفين في خصال كثيرة.
في مقالي هذا سأقوم بتحوير هذا المثل لأقول:
ما وافق شن طبقة!
المتأمل لمجتمعنا، والناقد الحذق سيرى أن هذا التوافق أصبح شبه معدوم، وأن (شن)-على الحكاية أيها النحاة- ما وافق طبقة.
فأغلب رجال هذه الأيام أصبح شغله الشاغل هو البحث عن امرأة موظفة يكون لها دخل شهري، بغض النظر عن فكرها أو ثقافتها، أو تربيتها، فالمهم عنده هو هذه الأوراق النقدية التي تنزل في الحساب نهاية كل شهر، ولو أحسنت الظن في بعضهم، فهو يرى أن هذا الراتب للزوجة، ولكنه سيخفف العبء عليه، ولذلك تجده يركن إلى راتبه، ويكتفي به، ويلجأ لمساعدة الزوجة له في كثير من النفقات، دون السعي أو المحاولة لتحسين دخله.
وبالنسبة للطرف الآخر(النساء) فقد أصبحت أحلامهن تتعلق بالوظيفة، وهي ملاذهن الآمن من غدر الزمان، فتشعر بالحرية والاستقلالية، وبعد ذلك تأتي مسألة الزواج، أو مسألة التفكير في الزواج، باعتباره شيئا ثانويا.
وبعض الآخرمنهن قد يفكرن بإنجاب طفل أوطفلين، وبعدها تعيش مستقلة مع طفليها، وهي قادرة على النفقة عليهما، وحتى قادرة على شراء المنزل، والقيام بتغطية كل نفقاتهما والحياة في رغد من العيش، في غياب شبه كامل للرجل أو بمعنى أدق في تغييب له، باستثناء المساعدة في الإنجاب، وكأنه وسيلة لغرض ما.
وهناك رأي واضح جلي من بروفيسور في الطب النفسي مشهور في المملكة وله مركز نفسي يدعى...
يعلن فيه وبكل صراحة عن هذا الرأي ويتبناه مخاطبا النساء فيه.
هذه نظرتي لمجتمعنا، وهي ظاهرة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وبالنسبة لرأيي في عدم موافقة شن لطبقة، فهو خاص فيني، ولن أبوح به، وكل شخص يغني على ليلاه.
دائما ما أقول:
علينا أن نقول وعليكم أن تتأولوا