الدمام - عبير الزهراني:
ينطلق صباح اليوم مُلتقى تحوُّل الشركات العائلية إلى مساهمة 2016 الذي تنظمه غرفة الشرقية بمقرها الرئيس بالتعاون مع شركة السوق المالية السعودية (تداول)، ورعاية رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد الجدعان.
ويستعرض الملتقى، دور التحول في المحافظة على استمرارية الشركة العائلية وتأمين نموها وتطورها لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ويناقش متخصصون وأكاديميون مشاركون ضمن الملتقى، محاور عدة تستوفي كافة جوانب التحوُّل من شركة عائلية إلى مساهمة عامة، وحوكمة الشركات العائلية.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، إن المشاركين يبحثون في جلسات الملتقى الخطوات الفعلية، التي اتخذتها بعض الشركات العائلية في تجربتها نحو التحوُّل إلى شركات مساهمة، لأجل استخلاص الدروس المستفادة من التجربة وتعميمها على قطاع الأعمال الراغب في بدء خطواته الأولى إلى التحوُّل.
وأوضح، أن الملتقى يستعرض جملة من الموضوعات ذات العلاقة بوضع الشركات العائلية ومستقبلها، في ظل تنامي الدعوة لتحويلها إلى شركات مساهمة، مشيرًا إلى أن الملتقى صُمم لتحقيق عدة أهدف، منها استعراض الانعكاسات الإيجابية لتحوُّل الشركات من عائلية إلى مساهمة على استمرارية توهجها ونموها عبّر الأجيال، وأيضًا منحها القدرة والصلابة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، والهدف الثاني هو التوعية الاقتصادية بإجراءات التحوُّل الآمن وتحضيرات ما قبل الطرح الأولي، وكذلك التحديات التي تواجه الشركات العائلية المقبلة على الطرح العام وسُبل التغلب عليها، فضلا عن بيان أهمية تطبيق الحوكمة في الشركات العائلية، ومدى انعكاساتها الإيجابية على ديمومة الشركة عبّر الأجيال.
وأشار إلى أن أهمية الملتقى تكمن في تناوله موضوعًا بات حيويًا على النطاق المحلي، فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من الاقتصاد الوطني، إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال، أي أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعًا بأن تزيد هذه الاستثمارات بنسبة 4% في العام الجاري.