رقية الهويريني
أعجب من تتالي الأحداث وسرعة الإيقاع اليومي، لدرجة أنني حينما استعرضت مقالات هذا الشهر لأرصد التعليقات عليها، فوجئت بأنني نسيت بعض الوقائع خلاله! والعجب أن يغلب حدث اجتماعي تافه على اهتمامات الناس مثل (ضرب العم معيض) وينسون أحداثاً هامة مثل تفجيرات (تركيا أو بلجيكا)! ولكن المقال الذي استحوذ على اهتمام الناس هو (مفاجآت فواتير المياه) حيث تم فتح «هاشتاق» خاص به في تويتر، وعلق أبو حاتم عليه بقوله « فعلاً، الفواتير الجديدة للمياه صعقتنا بأرقام (خرافية) غير مدروسة، ولم تراع التدرج المنطقي حين إقرارها، وأرجو أن يعاد النظر فيها ويكون هناك عودة لتصحيح هذا القرار الذي أراه يشكل إرهاقاً نفسياً على آلاف الأسر).
*** في مقال : هل تصلح المناصحة ما أفسده الفكر؟ يرى القارئ عدنان أنها لا تنفع مع من يكفرون الدولة، ويشاركه القارئ عزيز بأنّ الإرهابيين لا يعرفون سوى المراوغة والخداع والتضليل وكسب الوقت، ويؤيد أبو حبيب اقتراح توسيع الأجهزة المساعدة في المناصحة وخصوصاً في مجال الطب النفسي، بينما يراها القارئ فهد مضيعة للوقت وأنهم يستحقون الاستئصال الكامل درءاً لشرهم. ويخالفهم القارئ سعيدان بأنّ المناصحة جزء من برنامج محاربة الإرهاب، ولا يمكن التراجع عنها حتى لو كانت النتائج أقل من الطموح.
** في مقال: نظام المرور والتبرع بالأعضاء! يؤكد القارئ أبو سطام أنّ التبرع بادرة إنسانية ويتمنى أن تجد صداها الإيجابي لدى الناس، ويعجب القارئ أبو رياض بأنّ الناس مقتنعة بجودة الفكرة لكنهم لا يميلون لتنفيذها بسبب الضبابية في شرعية التبرع! بينما القارئ عمر يرى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية وأهميتها لحث الناس على التبرع بالأعضاء عند الوفاة الدماغية، وخصوصاً ما يصدر من الحملات من الوعاظ والمشايخ. ويتساءل القارئ جابر عن سبب ربط رغبة التبرع بالأعضاء برخصة القيادة؟ هل لأنّ هذه الرخصة من الوسائل (الفعّالة) للموت الدماغي؟!
كما يتساءل أبو مروى بأنه يسمع عن حالات غيبوبة تشبه الموت الدماغي ولكن أصحابها عادوا للحياة مرة أخرى، فكيف نثق 100% أنّ الشخص متوفى دماغياً؟! وهذه يقررها الأطباء يا أبا مروى.
نلتقي على الخير في مقال القراء، الشهر القادم.