5 ساعات تعلن فصل السيامي الباكستاني فاطمة ومشاعل ">
الجزيرة - أحمد القرني:
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- قام الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية برئاسة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التوأم السيامي الباكستاني «فاطمة» و»مشاعل» الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس بأجراء عملية فصل التوأم السيامي الباكستاني «فاطمة» و»مشاعل» بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، بمشاركة عشرين طبيباً ومختصاً.
حيث بدأت العملية الجراحية لفصل السيامي على ست مراحل بدءاً بالتخدير ثم بالإعداد والتعقيم ثم عملية فتح الجلد ثم فصل الكبد، عقبها عملية إعادة الترميم لكلتا الطفلتين ثم التغطية والتضميد. وتقدم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باسمه والفريق الطبي الجراحي لعمليات فصل التوائم السيامي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهما الله- وسمو وزير الحرس الوطني بالتهنئة بنجاح عملية فصل التوأم السيامي الباكستاني «فاطمة ومشاعل» التي تعد الرقم 40 في عمليات الفصل، وللشعب السعودي الأبي على هذا الإنجاز الذي يجير للوطن قيادة وشعباً.
وأكد الدكتور الربيعة أن هذه العمليات تأتي بتوجيهات القيادة الرشيدة في مملكة الإنسانية ولفتت إنسانية ومد يد العون للمحتاج في أي رقعة أرض في هذا الكون بصرف النظر عن الجنس واللون والعقيدة والجنسية، فقط نأخذها من المنظور الإنساني وهذا ديدن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف.
وأوضح الدكتور الربيعة أن التوأم قد خضعا لفحوصات طبية متعددة، وعقد اجتماع للفريق الطبي متعدد التخصصات، وتبين أنهما ملتصقتان في أسفل الصدر والبطن، وتتشاركان في جدار الصدر والكبد ووزنهما مجتمعاً 20كجم، مشيراً إلى أن الفحوصات بينت إمكانية فصلهما بنجاح.
وأشار معاليه إلى أنه تم اختصار الوقت بساعتين للعملية وبنجاح تام ولله الحمد، وذلك للعمل المنظم وما وصل إليه زملائي من الفريق الطبي من عمل مميز وخبرة على أكثر من عشرين سنة من هذا البرنامج الوطني الذي يعد من أكبر البرامج في العالم، ولا شك أن الخبرة أكسبت زملائي أعضاء الفريق الطبي القدرة للتحكم بهذه الحالات بصرف النظر عن هذه الحالة.
وكان التوأم السيامي الباكستاني «فاطمة» و«ومشاعل» قد وصلتا إلى مدينة الرياض مؤخراً بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الذي أمر باستضافتهما ووالديهما لإجراء الفحوص اللازمة لهما وبحث إمكانية فصلهما، وتم إدخالهما فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.
هذا وقد ثمّن والد التوأم السيامي نزار غني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- هذا العمل الإنساني النبيل الذي يعد من القيم والأخوة الإسلامية، وتقديره -جزاه الله خيراً- لإخوته المسلمين وهذا ليس غريباً على قيادة بلاد الحرمين الشريفين.. ونسأل الله تعالى أن يجزيه خيراً على ما قدمه لنا، أطال الله في عمره ورعاه.
وقدموا شكرهم للفريق الطبي والجراحي الذي أجرى عملية الفصل بنجاح بقيادة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على جهودهم برفع المعاناة عن ابنتيهما، وأن يديم على هذه البلاد الأمن والاستقرار، وأن يجعلها وقادتها ذخراً للإسلام والمسلمين. والمملكة العربية السعودية لها أياد بيضاء كثيرة للشعب الباكستاني ومساعدتهم في محنهم ونكباتهم جراء الزلازل التي حدثت في باكستان ودعم الحكومة السعودية لها بالغذاء والدواء والإيواء، جزاهم الله خيراً.
ومن جانبه أكد سفير الجمهورية الباكستانية منظور الحق أن خادم الحرمين الشريفين له علاقات وطيدة في باكستان مما يؤكد مدى قوة العلاقة بين البلدين، ولعل الجميع نظر إلى البسمة التي رسمت على شفاه والدي السيامي من هذا العمل الطبي، مما يؤكد على هذه البلاد بأنها ترعى الإنسان والإنسانية، ولا شك بأن هذه العملية سيكون لها دلالات كبيرة ومؤثرة ليس أسرتيهما فقط وإنما على الشعب الباكستاني بشكل عام.