خالد الربيعان
لم أجد هذا الأسبوع ما يمكن أن نلطف به الأجواء المشتعلة بالخارج على جميع الأصعدة!، هل سألنا أنفسنا يوماً لماذا يحصل المغني أو لاعب الكرة على أموال طائلة ربما تساوي حصيلة ما لدى دول بأكملها من أموال؟! أو أن ما يحصل عليه اللاعب أو المغني في الشهر يساوي ما يحصل عليه موظف عادي طيلة حياته المهنية؟!
الجواب حتماً لأنه يقدم ما لا يمكن ان يقدمه الآخرون!، الحصرية والتفرد فيما يقدمه اللاعب مثلاً! ولكن هل هذا هو كل شيء؟ إذن لماذا لا يحصل كل اللاعبين على نفس الأموال؟، الجواب هو ما أتحدث عنه في كافة المقالات السابقة.. التسويق الرياضي الجيد.
تسويق النجم لنفسه وحملاته الاعلانية لموهبته ولقدراته هي ما يجعل رونالدو هو رونالدو أو روني هو روني الذي نعرفه كان آخر ما استوقفني لأكتب عنه هو استغلال اللاعب لمنصات التواصل الاجتماعي لتدر أرباحاً تكاد تكون ضعف ما يحصل عليه من الكرة.
الدليل على ذلك هو ما اكدته احصائيات اللاعبين ان رونالدو اعلى اللاعبين دخلاً في من ناديه بـ52 مليون دولار بالسنة، أما ما يحصل عليه من تسويق نفسه مالياً فهو 27 مليون دولار! هذا هو الفرق الذي نتحدث عنه.
دعوني أتحدث أو أكتب لكم باختصار عن قناة واحدة فقط من قنوات التواصل الاجتماعي التي تدر الملايين على اللاعبين الأذكياء في الاستثمار والتسويق الرياضي وهي موقع تويتر.
إحصائية هذا الأسبوع عن أكثر الرياضيين متابعة على تويتر فيها من الغرائب ما استوقفني فأكثر 100 رياضي دخلاً في العالم ليس منهم من لاعبي كرة القدم غير 12 لاعبا فقط! والباقي من رياضات أخرى، أما على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي فهؤلاء الـ12لاعبا لهم على صفحاتهم الرسمية 337 مليون متابع! أما باقي قائمة الـ100 فمجموع متابعيهم 312 مليونا.. مفاجأة كبيرة.
أما قائمة الأعلى متابعة على تويتر فاحتلها رونالدو بـ41 مليون متابع، ثم ليبرون جيمس لاعب السلة الأمريكي بـ29 مليونا ثم كاكا البرازيلي بـ25 مليون متابع، وهنا نرى قوة التسويق الرياضي للاعب رغم انحسار الأضواء عن كاكا وكبر سنه وابتعاده عن مستواه!، ثم نيمار 22 مليون متابع، ورونالدينهو بـ13 مليونا!، ثم روني بـ13وانييستا بـ11مليونا وبيكيه بـ11 مليونا! وباقي القائمة لاعبي رياضات أخرى.
قد يسألني سائل ماذا يضيف تويتر للاعب الكرة في مجال الاستثمار والتسويق الرياضي؟ أرد عليك بمثال واحد، رونالدو الأول في القائمة يكسب من (كل تويته أو تغريدة ) 230 ألف يورو!!، ويكسب نيمار أكثر من 100 الف يورو على التغريدة أو التويته (140 حرف)! وروني يكسب 62 ألفا.
الآن سأكتبها صريحة لعلنا نفهم، التسويق الرياضي جعل رجلا يكتب140 حرفا عن أي شيء! ويكسب 230 ألف يورو انه التسويق الرياضي = ابداع في الهواء!.. فهل استوعبنا الدرس؟!.
لم أجد تبريراً منطقياً
خرجت أيضاً بمعلومة غريبة للغاية بعد أن بحثت جيداً، هي ان ميسي ليس له حساب على تويتر!! وأن أخته تحدثت عبر حسابها للناس وقالت لهم «ميسي يقول لكم: إنه ليس لديه حساب على تويتر ولا يفكر بإنشاء واحد»!!، لاعب مثل ميسي وله إدارة للتسويق الرياضي لم تنصحه حتى الآن بحساب تويتر يمكنه ضخ ملايين من الدولارات يومياً يمكن ان يفعل به أي شيء ولو يتبرع بهم للفقراء أو لامتلاك ناد مستقبلاً!!.. لم أجد تبريراً منطقياً لما يفعله ميسي... غير أنه «غير منطقي»!