الفريق العمرو: تكاتف الجهود والاستعداد لمواجهة الظروف الطارئة في الحج أمر حيوي ">
الجزيرة - علي بلال:
أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو أن تكاتف الجهود والاستعداد لمواجهة الظروف الطارئة في الحج أمر حيوي ومهمة جليلة لدعم الإجراءات سلامة ضيوف الرحمن وحمايتهم من الأخطار وهي مسؤولية تتطلب من الجميع العمل بكل جدية وسرعة لمراجعة وتحديث الخطط والاستعدادات الفاعلة لمواجهة أي حالات طارئة في موسم الحج المقبل.
وقال الفريق العمرو في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس الأول ورشة عمل « تطوير خطط الطوارئ بالحج «والتي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض، أن هذه الورشة تأتي إنفاذاً لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزيرالداخلية، رئيس لجنة الحج العليا والمتضمنة مراجعة وتقويم هذه الخطط والإجراءات بما يتوافق مع كافة المستجدات والمتغيرات في بيئة الحج والمشاريع الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة والمشاعر والاستفادة من دروس موسم الحج الماضي، لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار، في ظل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة التي سخّرت كل الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف. مؤكداً أن الورشة هي إحدى الخطوات الرامية إلى الاستعدادات المبكرة التي تُبذل ليكون موسم الحج ناجحًا بكل مراحله، حيث ستناقش خطط حج العام الماضي والمستجدات هذا العام تبعًا للتطورات التي شهدتها المشاعرالمقدسة، وما يشهده المسجد الحرام وساحاته والطرق المؤدية إليه من مشروعات تطويرية.
وأشار الفريق العمرو إلى سعي الجهات المختصة بالمديرية العامة للدفاع المدني بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية طوال الشهرين الماضيين لتطويرالخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج، مع الأخذ في الاعتبار كافة الدروس المستفادة في الأعوام السابقة وخاصة الأحداث التي وقعت خلال حج 1436هـ وذلك من خلال فرق عمل مشتركة من المختصين في أعمال التخطيط للطوارئ من جميع الجهاتالمشاركة في تنفيذ الخطة، مؤكداً أن الورشة تأتي استكمالاً لما تم بحثه ومناقشته في هذا الشأن.
من جانبه أكد نائب وزير الصحة الأستاذ حمد بن محمد الضويلع في كلمته حرص الوزارة على تقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج كل عام وذلك من خلال شبكة واسعة من المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمجهزة بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية والكوادر المتخصصة من الأطباء والفنيين وأعضاء هيئات التمريض والذين يصل عددهم إلى 25 ألف موظف من ذوي الكفاءة لضمان سلامة وصحة الحجيج، مشيرا إلى وجود تنسيق بين وزارة الصحة والدفاع المدني وكافة الجهات المعنية في وضع خطة الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ خلال موسم الحج، وجاهزية جميع أجهزة الوزارة ومنشآتها لتنفيذ المهام والمسؤوليات الموكلة إليها في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في الحج، وإجراء التجارب الفرضية لتأهيل جميع القائمين عليها، للوصول لأعلى درجات الاستعداد للتعامل مع أي حوادث طارئة والحد مما قد ينجم عنها من خسائر بشرية، مؤكداً أن الوزارة شكلت لجنة للطوارئ والطب الميداني في الحج، لتقديم الخدمات الطبية المتميزة للحجيج في أماكن تواجدهم بالمشاعر المقدسة من خلال فريق طبي يضم نخبة من الكوادر الصحية المؤهلة وعدد من سيارات الإسعاف عالية التجهيز للتدخل الفوري عند ورود أي بلاغات من عمليات الدفاع المدني عن وقوع أي حوادث طارئة.
وأضاف الضويلع أن الثقة الغالية التي توليها القيادة الرشيدة للجهات المشاركة في الحج، تجعل لزاماً على الجميع السعي لتطوير وتحديث خطط العمل للحفاظ على سلامة وأمن وصحة ضيوف الرحمن، والاستفادة المثلى من الإمكانيات الضخمة التي وفرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة ورعاية الحجيج. مشيراً إلى أن ذلك يعد من أولويات عمل وزارة الصحة، منذ إنتهاء موسم الحج الماضي 1436هـ ، حيث تم مراجعة جميع الخطط المتعلقة بأعمال ومهام وزارة الصحة خلال موسم الحج، من أجل تقديم أفضل خدمات الطوارئ والخدمات الإسعافية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ومنافذ وصول الحجاج والطرق التي يسلكونها، وذلك من خلال ورش عمل عقدت لتقييم كل ما تم تقديمه من خدمات في حج العام الماضي وتحديث خطط الطوارئ الصحية والإخلاء الطبي وتبني آليات جديدة للتعامل مع الحالات الإسعافية والحرجة.