إبراهيم السماعيل
لا يمكن لمن يراقب قنوات إعلام عصابة الأسد أو قنوات إعلام حلفائها وأسيادها الفرس وعملائهم من شراذم الطائفيين في المنطقة خصوصاً إعلام حزب الشيطان وكل الإعلاميين الذين يدورون في فلك هذا الحزب الإرهابي المجرم إلا أن يلاحظ بمزيدٍ من العجب أنه خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية ازدادت نبرة الصلَف والعنجهية والغرور التي يتحدث بها هؤلاء الإعلاميون المجرمون الذين لا يقل إجرامهم وإرهابهم الإعلامي عن إجرام وإرهاب قادتهم على الأرض ضد السوريين واللبنانيين أيضاً.
حدث هذا بعد التدخل الروسي الإجرامي الوحشي الداعم لبقاء عصابة الأسد تحكُم وتتحكم في سوريا لمصلحة الفرس سابقاً وللروس حالياً، وعلى وقع هذه الانتصارات المؤقتة التي لم يكن ليتحقق أي منها لولا وحشية وهمجية الطيران الروسي فتوهمت هذه العصابة وحلف الغدر والحقد والخيانة الفارسي الطائفي الأقلوي الذي يقاتل مع هذه العصابة الفاجرة أن هذه الانتصارات نهائية، وبدأ بناءً على هذا الوهم نبيحة هذا الحلف الغادر بتضخيم هذه الانتصارات المؤقتة وبنسبة البطولات فيها إلى عصابتهم المتهالكة وحلفائها الأكثر تهالكاً متجاهلين العامل الأهم على الإطلاق وهو التدخل الروسي، كما أمعن هذا الإعلام في تضليل جمهوره وتضخيم هذه الانتصارات المؤقتة وأسفر بشكل أكبر عن حقده وقصر نظره تجاه الأغلبية التي اعتقدت هذه الأقليات وأسيادها الفرس واهمين أنهم انتصروا عليهم نصراً مؤزراً ونهائياً بفضل بطولاتهم وقوتهم الذاتية. وبسبب هذا الكذب والتضليل الإعلامي أصبح هذا الجمهور يعيش تحت وهم هذه القوة وهذا الانتصار الزائف أكثر من كل أوهام السنوات السابقة، وحتى أكثر من وهم وكذبة النصر الإلهي عام 2006 والذي قلب فيه حزب الشيطان والدجل والتضليل الهزيمة المنكرة والدمار الشامل الذي حل بلبنان واللبنانيين إلى انتصار زائف. كل هذا قدمه اللبنانيون مكرهين فداءً للمشروع الفارسي ونزولاً عند رغبة المرشد الإيراني وليذهب بعدها كل اللبنانيين والآن كل السوريين إلى الجحيم.
لهذا الحلف الإجرامي ولإعلامييه الأكثر إجراماً وكذباً أقول لا تتسرعوا حصد النتائج وتريثوا قبل أن تكشفوا عن ما بقي لكم من أقنعة تخفون وراءها غدركم وحقدكم وخستكم وخيانتكم لأمتكم وعمالتكم للمشروع الفارسي أكثر مما فعلتموه طوال السنوات الخمس السابقة بل ومنذ اختطاف الملالي لثورة الشعوب الإيرانية بل 35 عاماً، فالحرب لم تنتهِ بعد حيث إن أمامكم الكثير من الأهوال والهزائم المذلة فلم تستطيعوا كسر إرادة الشعب السوري قبل التدخل الروسي ولن تستطيعوا ذلك بعده، ولم تنتصروا أنتم بل انتصر الروس في معارك صغيرة من حرب كبيرة لا زالت فصولها ومفاجئاتها تتوالى، فقد سبقكم الشعب السوري إلى انتصارات كثيرة أكبر من هذه الانتصارات الروسية المؤقتة التي تتبجحون بنسبتها لأنفسكم والتي قبلها كنتم على وشك الانهيار الكامل بالرغم من قلة المال والسلاح الذي يملكه الشعب السوري بفضل الحظر الأمريكي على تزويد هذا الشعب المنكوب بالسلاح المناسب والذي لو توفر قبل 3 سنوات لما قامت لكم قائمة حينها، إن الانتصارات التي حققها الشعب السوري أتت على الرغم من ترسانة الأسلحة الهائلة التي أمدكم بها الروس بدون انقطاع منذ بداية الكارثة السورية وما زالوا وعلى الرغم من استقدامكم لعشرات آلاف المرتزقة الطائفيين ومليارات الدولارات الفارسية والعراقية التي انهالت وما زالت تنهال عليكم وعلى الرغم من التواطؤ والتآمر الدولي خصوصاً الأمريكي والروسي الواضح معكم ضد الشعب السوري، ولولا كل هذه العوامل لما كان باستطاعتكم الآن التبجح والتباهي بانتصارات مؤقتة فعلها الروس لوحدهم ونسبتموها لأنفسكم هكذا بلا حياء كما هي عادتكم دائماً في الكذب وقلة الحياء.
وعليه فإنكم لن تستطيعوا في المدى المتوسط حتى المحافظة على هذه الانتصارات التي منحتها روسيا لكم، ولذلك فهي انتصارات مؤقتة كما يشير إلى ذلك الكثير من المحللين العسكريين نتيجةً للهزائم الكثيرة التي ألحقتها الثورة السورية بحلفكم الغادر، ولضعفكم الواضح قبل التدخل الروسي العاجل وبعده والذي أتى تحديداً بسبب هذا الضعف وبعد ما أوشكتم على الإنهيار الكامل.
وعليه فإن انتصاركم الذي تتوهمونه الآن مشابهٌ للحمل الكاذب سرعان ما يتبين كذبه عندما تدق ساعة الحقيقة.