رعد الشمال: قدرات استثنائية لبناء تحالف استراتيجي يعيد توازن القوى في المنطقة ">
الجزيرة - الرياض:
وصف رئيس مجلس إدارة شركة عجلان واخوانه عجلان بن عبد العزيز العجلان مناورات رعد الشمال التي دعت لها واستضفتها المملكة العربية السعودية واختتمت مؤخراً بأنها « تعكس موقع الصدارة السياسية والاستراتيجية الذي تتربع عليه المملكة حالياً بين الأمتين العربية والإسلامية، « مشيراً إلى أن تلبية جيوش عشرين دولة لدعوة المملكة بإجراء هذه المناورات بهذا الحشد من العتاد والقوات يبعث برسالة واضحة بأن المملكة واشقائها واصدقائها يستطيعون ضمان توازن القوى في المنطقة، وأن على الاخرين اعادة حساباتهم، فأمن المملكة ودول الخليج خط أحمر. وقال العجلان « إنه في ضوء التحديات والتهديدات التي تعيشها المنطقة والعالم تؤكد المملكة على حقها في رفع كفاءة قواتها القتالية، وتؤكد قدراتها الاستثنائية على بناء تحالفات بما تحظى به من علاقات وشراكات استراتيجية مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة.
ولفت العجلان الى أن احتشاد 350 ألف جندي و2500 طائرة و20 ألف دبابة تمثل قوات من 20 دولة ذات مدارس قتالية مختلفة، وتنظيم مناورات تكتيكية قتالية بهذا القدر من التناغم وبشهادة خبراء عسكريين من كافة دول العالم يعطي رسالة قوية مفادها أن المنطقة تشهد مرحلة جدية، وأن الدول العربية والاسلامية يمكنها تشكيل محورا إقليميا يدافع عن مصالحها ويضمن أمنها واستقرارها، مشيرا الى أنه يمكن القول إن نتائج تلك المناورة سوف تؤسس الخطوات العملية في اتجاه بناء القوة العربية والإسلامية المشتركة.واستشهد العجلان بتحليل قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن فهد بن عبد الله المطير الذي قال «إن مناورات رعد الشمال تجسد حرص الدول المشاركة فيها على الوصول لأعلى درجة من القوة المطلوبة، لحفظ موازين الاستقرار ومكافحة الإرهاب»، واصفا المناورات بأنها «نقلة نوعية من حيث استخدام القوات كافة في الميدان».
وأعرب العجلان عن فخره واعتزازه كمواطن أولا وكرجل أعمال ثانياً بتنامي مكانة وقدرات المملكة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً رغم كافة التحديات التي تواجهها، مشيراً الى أنه خلال الربع قرن الاخير تستطيع المملكة العربية السعودية حشد أكبر وأقوى ثاني تجمع عسكري منذ «عاصفة الصحراء» عام 1991، يضم قوات مختلطة لها عقائد عسكرية وتسليح مختلف، الامر الذي يمثل نجاحاً استراتيجيا على الصعيدين السياسي والعسكري.
اختتم العجلان تصريحه بقوله « إن المناورات التي اختتمت على أرض المملكة بحضور قادة وزعماء الدول المشاركة في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تابعها المواطن بنفس القدر من الاهتمام الذي راقبها بها المتخصصون في الخارج، واستقبل المواطن رسالتها وأهدافها بمزيج من التأييد والتفاؤل والاعتزاز مدركاً أهمية هذا التحالف الاستراتيجي بين الدول العربية والإسلامية لإنقاذ الأمة من أي تهديدات، واهمية أن يستمر ليكون دبلوماسيا واقتصاديا ككتلة دولية فاعلة ومؤثرة في العالم والقرار الدولي.