عبدالعزيز بن سعود المتعب
للشعر الشعبي الوطني حضوره المُشرِّف ملء السمع والبصر على مستوى وسائل الإعلام كافة، وإذا ما اقتصرنا في موضوعية الطرح تحديداً على -وسائل التواصل الاجتماعي- فالشعراء الشعبيون المثقفون لهم حضورهم في القضايا المطروحة كافة، ويدلون بدلوهم بشكل مُشرِّف، من ذلك القصائد التي يقف شعراؤها بالمرصاد لكل أعداء الوطن في وسائل التواصل الاجتماعي، ويلجمون بها كل ناعق وحاقد، ولم يقتصر ذلك على جيل دون غيره من الشعراء الشعبيين السعوديين، ولله درهم في هذه الوطنية المُشرِّفة، وقدوتهم في ذلك حسان بن ثابت شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، (روى الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، عن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لحسان بن ثابت: «اهجهم، أو هاجهم وجبريل معك»، وفي رواية النسائي وأحمد: «وروح القدس معك»، وفي رواية ابن حبان وغيره: «إن روح القدس معك ما هاجيتهم».
ولا يخفى على كل فطن دور الشعر (الشعبي) الذي له من اسمه نصيب في شعبيته المُشرِّفة في الولاء والوفاء واللحمة الوطنية كصوت مجلجل يسر الصديق ويسوء العدو.
وقفة
للشاعر الكبير خلف بن هذال:
بلادٍ تطعم الجايع بلادٍ تكسي العريان
بلادٍ آمنه ما روّعت والأمن كاسيها
وفيها قبلة المسلم وفيها من ولد عدنان
نبيٍ قام وأدى رسالته بأسمى معانيها
دعا الأمّة على المنبر سنين وعلّم القرآن
لبر الوالدين أوصى وبالأرحام موصيها
وفيها شعب وافي والوفاء ورثه من الجدّان
على الشدَّات يرسي مثل ما ترسي رواسيها
وفيها من ملوك العُرب من قادوا رسن وعنان
ميامينٍ تحت راية ملبيةٍ لداعيها