ما أجمل أن يأخذ المسؤول من وقته الثمين ليشارك العاملين همومهم واحتفالاتهم، يشجعهم ويظل بجوارهم يوماً كاملاً، وهذا ما حصل من وزير الشؤون الاجتماعية المحبوب الدكتور ماجد القصبي، وهو يتفقد الأسر المنتجة التي تبحث عن لقمة العيش، فيُؤازرها ويأخذ بيدها تشجيعاً ورعاية، حيث ظل متابعاً ومتفقداً بنفسه كل البرامج بنفسه، الأنشطة والمشاريع والمهرجانات التي تنظم من قِبل الأسر المنتجة، فمنذ توليه للوزارة حدثت نقلة نوعية في تنفيذ العديد من البرامج المجتمعية خصوصاً الأسر المنتجة، حيث أعدت لها الوزارة عدداً من البرامج وتبنتها لجان التنمية، وأشرفت عليها مراكز التنمية، وقد كان من ضمن تلك الاهتمامات والبرامج للأسر المنتجة، برامج الأسر المنتجة بمدينة القصب بمحافظة شقراء وما جاورها من محافظات مختلفة، حيث ينتظر الأهالي بتلك المحافظات اليوم ذلك المهرجان حتى تعرض الأسر المنتجة منتجاتها، وتشريف حرم سمو أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود المحافظة لتفتتح المهرجان في مدينة القصب، حيث رحبت سموها مشكورة واستجابت لدعوة الأسر المنتجة، وها هي اليوم بين هؤلاء النسوة اللاتي يعرضن إنتاجهن بتشجيع منها - حفظها الله وسدد خطاها -، وما تشجيعها لهذه الأسر التي توافدت على المهرجان لتعرض إنتاجها، إلا دليل على حرص سموها على دعم اقتصاد هذه الأسر، ولتكون من الروافد الاقتصادية في مجال الإنتاج الأسري، الذي أصبح له شأن خلال السنوات الماضية، وتقدم تقدماً كبيراً حتى أصبح مصدر دخل جيد للكثير من الأسر التي عملت فيه بجد حتى إن بعضها أسس مجموعة من العاملات من النساء تحت مظلة الأسر المنتجة، نفعت فيها نفسها ودعمت غيرها من خلال التوظيف، أو شراء منتجاتها بعد زيادة الطلب عليها.
فهذا نهج الدولة - أيدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذه البلاد، وكان همهم الأكبر هو راحة المواطن وإسعاده وزيادة دخله بوسائل تكون مناسبة لميوله وقدرته على العطاء والإنتاجية، بدلاً من الاعتماد على الوظائف الحكومية الكتابية التي لن تشمل الجميع ولن تنجح الجهود، إلا بتعاون القطاع الخاص والمهني معاً، كما في الدول الأخرى.. فها هي الأسر تفوقت على كثير من الموظفات وأنتجت وسوّقت وهي في بيوتها.. حفظت نفسها وكرامتها واستفادت مادياً بفضل الله ثم بالدعم السخي من الدولة - أعزها الله - ووقوف المسؤولين مع هذه البرامج ودعمها مادياً ومعنوياً، ولا ننسى رجال الأعمال وجهودهم ولا نزال ننتظر منهم المزيد من الدعم والوقوف مع هذه البرامج وتبني البعض منها ودعم الأسر لتُؤسس مشاريع صغيرها تغنيها عن البحث عن الجمعيات الخيرية وغيرها من جهات الدعم، فلهم وقفات في هذا المجال ومجالات عدة، وننتظر منهم أكثر ليكون منها رفعة شأن الأسرة والمجتمع ليصبح مجتمعاً متكاملاً بجميع أفراده، ليحقق أهدافه ويسعى لتنميتها في سباق مع الزمن نحو مستقبل أفضل - باذن الله -.
حفظ الله لنا ولاة أمرنا وسدد الله خطاهم إلى الخير، وأن ينصر جنودنا البواسل، وأن يبعد عن وطننا كل من يريد به شراً.
بقلم: عبد الله محمد القاسم - عضو المجلس المحلي بمحافظة شقراء ومحافظ حريملاء سابقاً