شهيدان داخل مستوطنة شمال الضفة والاحتلال يعتقل 23 فلسطينياً ">
القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
استشهد صباح أمس الأربعاء شابان فلسطينيان، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعوى تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة «عيليه» جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ومهاجمة أحد المستوطنين بالعصي والسكاكين ما تسبب بإصابته بجراح.. فيما جددت عصابات المستوطنين الصهاينة صباح أمس، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، بمجموعات صغيرة ومتتالية من باب المغاربة.. كما اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، 24 فلسطينياً بينهم عدد من الفتية في مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين شنّتها بأنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة.. وقال التلفزيون الإسرائيلي: إنّ الجيش اعتقل من أسماهم بالمطلوبين لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة. وبالانتقال إلى مدينة القدس المحتلة، حيث هدمت جرافات وآليات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء بناية سكنية في قرية الطور، بحجة البناء دون ترخيص.. وذكرت مصادر الجزيرة في القدس أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززة بآليات عسكرية وجرافات ضخمة اقتحمت قرية الطور في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت بناية سكنية، وأغلقت الطرقات المؤدية لها، وشرعت بهدمها دون وجود أصحابها بالمنطقة.. ووفقاً لمصادر الجزيرة فإن البناية السكنية مؤلفة من 3 طوابق، ومساحة كل طابق (240) متراً مربعاً ومكوناً من شقتين، ولا تزال البناية قيد الإنشاء. وقالت مصادرنا: «إن قوات الاحتلال ضربت طوقاً عسكرياً محكماً في محيط المنطقة، وهدمت المبنى الذي يعود لعائلة البلبيسي دون سابق إنذار ودون وجود أصحابه.
سياسياً، قال وزير الخارجية الفلسطيني، د. رياض المالكي: «إن فشل المنظومة الدولية في حماية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة يؤدي إلى المزيد من القتل والدمار.
وأضاف المالكي خلال كلمة فلسطين أمام مجلس حقوق الإنسان – الدورة 31 أمس الأول الثلاثاء: «إنه في الوقت الذي تكون فيه أصوات المتطرفين والقتلة أعلى من صوت حقوق الإنسان، فهذا بحاجة إلى وقفة ومراجعة في وقت نسمع فيه أصوات رصاص وجرائم التنظيمات الإرهابية، وأصوات بلدوزرات الاحتلال الإسرائيلي الذي يُقيم المستوطنات والمستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية ويرتكب الجرائم، ولا تسمع فيه أصوات المدافعين عن السلام وحقوق الإنسان، يجعلنا نتساءل إلى أين يتَّجه العالم، وإلى أين يؤول مصير البشريَّة، وحقوق الإنسان.