الأمم المتحدة ترفض أي تدخل عسكري دولي في ليبيا ">
طرابلس - الجزيرة:
أكد مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر رفضه لأي تدخل عسكري دولي في ليبيا، لافتا إلي أن مكافحة تنظيم «داعش» يجب أن تنطلق من الليبيين أنفسهم وأضاف كوبلر - في تصريحات أمس - أن مكافحة التنظيم تتطلب قوات برية، معتبرا أن الغارات الجوية بمفردها غير كافية وأشار إلى أن التدخلات الأجنبية مرتبطة دائما بنواقص لأنها لن تجلب حلولا بعيدة المدى، مذكرا بأن العالم رأى ذلك في ليبيا عام 2011. ورأي كوبلر أن ليبيا بحاجة لحكومة وحدة وطنية، داعيا جميع القوى السياسية في البلاد إلى وضع مصالحهم الشخصية وراء مصالح الشعب الليبي وتابع أنهم يشككون في ما تقوم فيه نخبهم السياسية.. هناك إمكانيات متعددة لدعم الليبيين مثلا من خلال تدريب قوات الأمن الليبية، وهذا ما تخطط له ألمانيا.
من جهة اخرى حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من توغل تنظيم «داعش» وتمدده في ليبيا، لافتا إلى أنه بالرغم من استمرار الانقسامات السياسية والمؤسسية والمواجهات المسلحة في جميع أنحاء ليبيا واتساع نطاق أنشطة الجماعات الإرهابية، إلا أن العملية السياسية التي تيسِّـرها الأمم المتحدة وتدعمها المساعي الإقليمية والدولية أحرزت بعض التقدم، وقال بان كي مون، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن حول ليبيا نشر أمس، إنه لا يزال العديد من القـادة السياسيين والعسكريين الليبيين يعترضون على الجهـود المبذولة من أجل المضي بالبلد إلى المرحلة التالية من انتقاله الـديمقراطي، وأضاف أنه يجب أن يظل الباب مفتوحا أمام جميع الأطــراف للانضمام إلى العملية السياسية، ويتطلب الطريق إلى تحقيق السـلام والأمن والازدهار على نحو دائم ومستدام تضافر جهود جميع الأطراف والتزامهـا بشكل جماعي بوضع المصالح الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات الأخرى.