فاطمة العتيبي
لماذا عاد طوني ووقف خلال الواجهات الزجاجية، يعرض الألبسة الخاصة على السيدات الضاربات بخمرهن على رؤوسهن؟
لماذا عاد طوني ليأخذ عمل هيلة، أم الأيتام، التي تصرف عليهم من كدها وعملها بإخلاص وشرف، وتقي بنات بلدها من عيون طوني وأمثاله!
لماذا تنكمش فرص عمل النساء في بلادهن بينما تتسع المحلات لطوني وحسن وغيرهما؟
لماذا ترتفع بطالة النساء في السعودية لتصل إلى 33% جراء ضيق المجالات التي يسمح المجتمع للمرأة أن تعمل فيها!
لماذا يجلس طوني في محال الألبسة اللامعة بينما تضطر هيلة ورقية وحصة وفاطمة إلى بسطات يبحثن عن الرزق الحلال تحت لهيب الشمس أو في برد العقارب؟؟
الإجابة على هذه الأسئلة بسيطة هي:
تحالف التجار مع الوعاظ وتقاسموا البشوت، فصار الواعظ تاجرا وصار التاجر واعظا ووقفوا أمام السعودة ورواتب السعوديات والتأمين والعلاج والمواصلات، كل هذه الحقوق تجعل أرباحهم المليونية تضعف وتقل، فعودة طوني أقل كلفة على الجيوب، وحتى يجد أسود الهيئة من يلاحقونها ويسقطونها أرضا ويسحبونها سحبا ويصرخ أحدهم بصوت مدوي يسمعه العالم كله (تالله إنَّا أحن عليها من أمها).
بينما وظائفنا تذهب لطوني فإن بلاد العالم لايستقدمون كائناً من كان لعمل، وهناك مكان يمكن أن يشغله مواطن/ة!
إنني أشهد الله سبحانه أن مقالي هذا نصرة لكل امرأة شريفة هي أحق بفرص العمل من طوني وأمثاله، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.