أمير منطقة القصيم: الإرهاب لن يجد له مكاناً ولا مأوى في بلاد الحرمين الشريفين ">
بريدة - فهد العايد:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم الجلسة الأولى لمجلس المنطقة من الدورة الأولى للعام المالي 1437/1438هـ، وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر ديوان الإمارة في مدينة بريدة.
وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم الرمضي، أن المجلس بدأ بكلمة افتتاحية لسمو رئيس الجلسة استهلها بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله. وأكد سموه بأن الحادث الإرهابي الخبيث والإجرامي الذي استهدف مؤخراً مسجد الرضا بالأحساء أثناء صلاة الجمعة إنما هدف إلى زعزعة الأمن وإيجاد الفرقة والخلاف ونشر الفتنة بين أبناء هذه البلاد. مشيراً إلى أن ذلك لن يزعزع أمن الوطن والمواطن وإنما سيزيد من التلاحم بين أبناء الوطن، ولن يفرق بإذن الله بين أبنائه الذين هم على قلب رجل واحد ويد واحدة مع قيادتهم الرشيدة.
ورفع الأمير فيصل تعازيه وتعازي مجلس وأهالي المنطقة لخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده ولي ولي العهد، ولأسر المتوفين، داعيا الله تعالى أن يعجل بشفاء المصابين من هذا الاعتداء الآثم.
وأوضح سموه أن حكومتنا الرشيدة، أيدها الله، والجهات الأمنية تواصل جهودها الحثيثة والموفّقة في محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية الضالة؛ لحفظ أمن البلاد وحماية شباب الوطن. مؤكداً أن الإرهاب لن يجد له مكاناً ولا مأوى في بلاد الحرمين الشريفين وأنه مدحور مهزوم بتوفيق الله، ثم برفع الحس الأمني لكل مواطن ومواطنة وبتلاحمنا وترابطنا خلف قيادتنا الرشيدة.
وعلى صعيد المشاريع الحكومية المعتمدة للمنطقة رفع سموه الشكر والتقدير، نيابة عن المجلس وأهالي المنطقة، لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما حظيت به المنطقة من مشاريع في ميزانية هذا العام 1437/1438هـ، والتي ستسهم بإذن الله تعالى في خدمة وصالح الوطن والمواطن، وأن تأكيد خادم الحرمين الشريفين على الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية في هذه الظروف والتقلبات السياسية والاقتصادية الخارجية، يعطي دلالة واضحة على عمق رؤيته في البرامج الإصلاحية والتحول الاقتصادي، والتي ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي والأداء والاستفادة من الموارد الاقتصادية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية التي تهدف إلى توفير أعلى مستوى من الخدمة والرفاهية والرضا للمواطنين وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم. متمنياً سموه أن تحقق الميزانية الأهداف المرجوة منها لما يعود نفعه على الوطن والمواطن في هذا البلد الكريم.
وأضاف الرمضي: أن المجلس ناقش المشاريع المعتمدة لعدد من القطاعات الحكومية بالمنطقة للعام المالي 1437/1438هـ، حيث بلغت تكلفة المشاريع المعتمدة لإدارة كهرباء القصيم مبلغ وقدره (527) مليون ريال، ولفرع وزارة الإسكان بالمنطقة فقد خصصت وزارة الاسكان منتج أرض وقرض بعدد (5690) للمستحقين للدعم السكني بالمنطقة، بمبلغ إجمالي قدرة (2,845,000,000) مليارين وثمانمائة وخمسة وأربعين مليون ريال، وبلغت تكاليف المشاريع المعتمدة لفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبلغ وقدره (2,000,000) مليونا ريال.
كما ناقش المجتمعون كتاب أمين المنطقة بشأن دعم المجلس لموقف الأمانة لدى وزارة المالية؛ لتغطية العجز في اعتمادات مشاريع الأمانة وبلدياتها بالمنطقة للعام المالي 1437/1438هـ، واستعرض المجلس محضر اللجنة الدائمة لتنسيق المشروعات بالمنطقة السادسة عشر المنعقد يوم الثلاثاء 28/1/1437هـ، وأيضاً محضرها السابع عشر المنعقد يوم الثلاثاء 9/3/1437هـ والتي هدفت إلى دعم وتسهيل أعمال المشاريع الحكومية بالمنطقة، وإبقاء كافة الجهات الأعضاء على اطلاع بالمشاريع الجارية والقادمة والتنسيق فيما يخصها في تلك المشاريع.. وكذلك اطلع المجلس على محضر لجنة الزراعة والمراعي الطبيعية بمجلس المنطقة بشأن دراسة تطوير القيمة البيئية للكثبان الرملية شرق منطقة القصيم.
كما استعرض المجلس تقرير اللجنة الميدانية لمتابعة المشاريع بالمنطقة، وما تحقق من نتائج كان لها الأثر الإيجابي في رصد ومتابعة المشاريع المتأخرة والمتعثرة وأسباب ذلك واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها وفق إطار زمني محدد، بالإضافة إلى إحاطة المجلس بما تضمنه كتاب معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رقم 626/1 وتاريخ 19/2/1437هـ، المبني على قرار مجلس الوزراء رقم 133 وتاريخ 21/5/1424هـ القاضي بقصرها على ديوان الوزارة بالرياض وعدم افتتاح فرع لوزارة الاتصالات بالمناطق. واستكمل المجلس بعد ذلك مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة.
وفي ختام الجلسة قدم سموه شكره للأعضاء على مداخلاتهم ومقترحاتهم وتمنى سموه للجميع التوفيق.