د. نوف بنت محمد بن حمد الزير ">
ليس جديداً أن ترعى القيادة الحكيمة في مملكتنا الحبيبة الجهود التي تسعى إلى الإسهام في خدمة المجتمع والعناية بتوظيف طاقاته وفق ما ينمي الشعور بالمسؤولية الشرعية والوطنية.
ذلك ما اكتحلت به أعين المجتمع يوم الأربعاء الموافق 17 -4 - 1437هـ في الحفل التعريفي للجمعية العلمية السعودية للدراسات الإسلامية الحسنى في رحاب جامعتنا الرائدة بأصالتها وتميّزها على مستوى العالم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
ممثلة في تشريف راعية الحفل وقلب خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز التي كان لحضورها الأثر الأكبر في المشاركة الإيجابية الداعمة لمثل هذا الحراك العلمي الرائد. وليس بغريب على سموها هذا التفاعل الجميل الذي تسعد به كل الجهود المعطاءة على ثرى مملكتنا الحبيبة.
وجمعية الحسنى أول جمعية علمية سعودية نسائية للدراسات الإسلامية. وتهدف إلى: التعريف بسماحة الدين الإسلامي ووسطيته، إبراز دور المملكة العربية السعودية الريادي في خدمة الدراسات الإسلامية، إعداد البحوث العلمية في مختلف المجالات الشرعية ونشرها، رصد المستجدات العلمية والفكرية في الدراسات الإسلامية ودراستها، خدمة المؤسسات الحكومية والأهلية بتقديم المشاريع والبرامج العلمية، ربط المتخصصات في الدراسات الإسلامية والمهتمات بها في أنحاء العالم وتأهيل الطاقات الشبابية وتفعيلها لخدمة الدين الإسلامي.
وكلنا يقين أن هذه الجمعية تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة فيها خير عبق الأريج فواح الشذى بعونه سبحانه نسأل الله أن يسدد مساعيها في تحقيق أهدافها وفق التطلعات الطموحة.
جزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على دعمه ومساندته لكل المشروعات التنموية والتطويرية التي تتحلى بالعقيدة الصحيحة والريادة الفكرية والإسهامات الوطنية والأصالة المجتمعية والنهضة الحضارية.
وصادق الشكر والعرفان وحدائق الود والامتنان لصاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان.
ووافر التقدير وعاطر الثناء لإدارة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومديرة ووكيلات ومنسوبات، وأطيب الدعوات بالتوفيق والسداد لما يحقق الخير للبلاد والعباد لجمعية الحسنى رئيسة ومجلس إدارة وعضوات ومتعاونات وداعمات تقبل الله عملكم ورزق الجميع الإخلاص والقبول.
أنتم عدة للخير والحق والبناء والنماء.
فبارك الله مساعيكم وسدد على سبيل الهدى والرشاد جهودكم.
وكأني بلسان الحال تغرد معه عنادل الود وتشدو في رحابه بلابل التقدير قائلة:
يا قلب سلمان و»الحسنى» تحييكم
ومن عطور المعاني الغر تهديكم..
يا حصة المجد يختال اللقاءُ بكم
قلوبنا في رحاب العلم تحويكم
في «نورة» العلم نهج الخير يجمعنا
والدين في راية «الحسنى» يوافيكم
أهلاً بكم ما غردتْ أطيافُ فرحتنا
ما أشرقتْ شمسُ حبٍّ في مرافيكم
في موطن العز آفاق تفيض بها
أرواحنا، والرياض الشمّ ترويكم
دامت بكم أسسٌ عَزَّ البناءُ بها
وطيّب الله في الأخرى مغانيكم
يرعاكم الله نوراً دائماً أبداً
يا «عين» سلمان رب الكون يحميكم.