الفريق أول الهويريني: مداهمة حي الرمال كشفت تخطيط عناصرها الإرهابية لمهرجان الجنادرية ">
الجزيرة - سعود الشيباني:
كشف معالي مدير عام المباحث الفريق أول عبدالعزيز الهويريني عن أن مداهمة لموقع بحي الرمال شرق الرياض قبل يومين كانت لمجموعة تخطط لتنفيذ عملية إرهابية لمهرجان الجنادرية.. مبيناً أن الأجهزة الأمنية أحبطت العملية وقادت المعلومات إلى تورط أشخاص آخرين خارج مدينة الرياض.
وكان معالي مدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني قد دشن أمس ندوة الأمن والإعلام بكلية نايف للأمن الوطني الثانية وبدء الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة لمعالي مدير عام المباحث العامة أكد من خلالها في وقت تشهد دول العالم من أحداث وربما نواجهها في أي لحظة ونتعامل بالخنة والحكمة وخاصة الإعلام الجديد. وأكد الفريق الهويريني أننا نمتلك الحقائق وعلينا كأبناء لهذا الوطن أن نتكاتف ونبتعد عن تقسمات المجتمع والضرب فيما بيننا.. وانتقد الفريق الهويريني من طالب بإلغاء الهيئة. وقال مدير عام المباحث لا نرغب أن نصل إلى وقت نندم على عدم تحركنا لما يعود بالنفع علينا جميعاً ونتمنى أن نتصالح ونريد عملاً يصب للوطن والمباحث العامة لا ينتظرون للإشادة.
وأشار الفريق الهويريني إلى أن شبابنا في خطر، ومستهدفون من أعداء الوطن ويجب أن يكون موقفنا موقفاً حازماً ضد المتطرفين ومن يسعى لزعزعة الأمن. وكشف مدير عام المباحث أن الأجهزة الأمنية لابد أن تقدم ادلة دامغة تدين المتورط بقضايا أمنية لتقديمها لهيئة التحقيق والادعاء العام ومن ثم للقضاء لأنه ليس من السهولة ملاحقة الناس وتقديمها للعدالة ما لم يكن هناك دليل واضح بأنه متجاوز ويتم أخذ موافقة من صاحب الصلاحية.
بعد ذلك فعاليات الندوة بثلاث جلسات الأولى بعنوان الموازنة بين السبق الصحفي والمصلحة الوطنية حيث أدار الجلسة المقدم عبدالله الخثعمي من كلية نايف للأمن الوطني بورقة عمل مقدمة من المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قائلاً: شيء جيد أن يتعرف الإعلام على المباحث ولأكثر من مرة لما يصب بمصلحة الوطن، واصفاً المباحث العامة بجهاز المناعة في الجسد، مشيراً إلى أن الإعلام جزء من الوطن وأهمية المباحث لحفظ الأمن ويجب أن لا يلامس النشر الإعلامي الثوابت والمصالح الوطنية، مؤكداً أنه لا مبرر لنشر سبق صحفي ينعكس ضرره على الوطن أو المواطن.
وامتدح اللواء التركي جهود الإعلاميين الذين يسهرون ويسافرون من دولة إلى أخرى بحثا عن الحقيقة بعكس من يفترض أشياء غير صحيحة أو من يزج نفسه في نشر معلومات غير دقيقة.. وقال نحن لا ننشر عن الشهداء إلا بعد أن نبلغ ذويهم.. معترفاً أن هناك تجاوزاً مهنياً لبعض الإعلاميين.
كما تحدث الدكتور عبدالله الرفاعي عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قائلاً: من مسؤوليات الإعلام البحث عن المعلومة ونشر الحقائق وإذا ارتكب خطأ كبير في النشر يجب أن تضاعف عليه العقوبة بعكس من يطالب أن لا يحاكم الإعلاميين.. وأضاف الصحفي مثله مثل المواطن ويجب أن يحاكم بالمحاكم الشرعية وليس لجان.. وطالب الدكتور الرفاعي بأن تسهل للإعلاميين الوصول للمعلومة من الجهات الأمنية لخدمة الوطن والمواطنين.
كما تحدث الدكتور عبدالحافظ عواجي رئيس قسم الإعلام بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤكداً أن شبكات التواصل تكاد تغيب فيها المسؤولية الاجتماعية، كما أنها تساهم بشكل كبير بالتشهير والتشوية ونشر أخبار الهلع واضعاف الروح المعنوية.
كما تحدث الدكتورخالد الطويان الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين قائلاً: إننا ابتلينا ببعض الصحفيين الذين يعملون في جهات غير الإعلام ويعملون بالإعلام؛ مؤكداً أن بعضهم لا يستحق قدسية الصحفي فيما انتقد دور هيئة الصحفيين.
وفي السياق انتقد بشدة الدكتور محمد آل محمود المتخصص بالأنظمة والأخلاقيات الإعلامية دور الإعلاميين في التصدي لبعض الأحداث التي وقعت بالمملكة بقوله: الإعلامون لم يقموا بدورهم المأمول منهم.
بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية بعنوان دور الإعلام في توجية الرأي العام، حيث كان رئيس الجلسة العقيد متقاعد إبراهيم بن سعد آل مرعي الخبير والمحلل العسكري واستهل الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود قائلاً: نشهد ما يحدث من جرائم ووقوع أحداث إرهابية من بعض أبناء الوطن عازياً السبب لشبكات التواصل وترك الأبناء بدون رقيب.
وقال الأمير نايف إن الإعلام مؤثر ويتأثر بالمجتمع ويعكس واقع المجتمع وخاصة شبكات التواصل وخاصة أن 70 % بالمجتمع شباب و11 مليوناً منهم لديه حسابات في توتير وهناك حسابات في توتير بأسماء سعوديين؛ وغير سعوديين ومتواجدون خارج الوطن.. وكشف الدكتور الأمير نايف أن دراسة بمركز الحوار الوطني أكدت أن 80 % من المجتمع السعودي يتأثرون بالإشاعات.
بعد ذلك تحدث الدكتور محمد البشر أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقوله: إن هناك قضايا في المجتمع وتحول رأي العام وهناك تشكيل الرأي العام وهذه قضية يجب أن يكون فيها اتفاق وانتقد الدكتور البشر ظهور بعض الأشخاص بوسائل الإعلام الفضائي دون تحضير ولكنهم يتحدثون ارتجالياً فلابد أن نصنع كفاءات ولابد توفير معلومات وعدم الظهور دون توفر معلومات أو تخصص.. وقال الدكتور البشر نحتاج الآن إلى تكاتف بين الحكومة والشعب للمصلحة العامة.
كما تحدث الدكتور إبراهيم النحاس الأستاذ المشارك في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود وتحدث عن دور الإعلام والسياسة في توجية الرأي العام وتوجه بعض القيادات وكذلك بعض التطرف ومخاطره على المجتمعات مؤكداً أن التطرف يساهم في تدمير المجتمعات.. مؤكداً أن الدول تمتلك السلطة ويمكن لها أن تفرض كل شيء على المجتمعات والرأي العام ويمكن للفرد أن يؤثر على الرأي العام وفق خطابه وخاصة الديني وخاصة قيادات المجتمع بعد دراسة المجتمع وكيفية استخدام الكلمات لزيادة عدد الاتباع.
وهناك بعض المجتمعات لا يعلم شيئاً ويمكن أنه متلق وليس قارئاً ويتبع المعلومة قبل التحقق منها، مؤكداً أن المجتمعات تختلف من مجتمع لآخر. ونحن نعاني من عدم وجود إستراتيجية إعلامية ويمكن أن يأثر المجتمع بالإعلامي غير الرسمي والسعودي أو الإعلام الجديد.
بعد ذلك تحدث العميد بسام عطية من المباحث العامة، حيث استعرض الأحداث التي مرت بها الدول العربية بدءاً من الحرب الباردة وتحالفات طالبان وتنظيم القاعدة ثم مسلسل الدم الذي بدأ عام 2001م، وكذلك تحولات تنظيم القاعدة، وهذا يؤثر في الرأي العام السعودي والتيارات المتطرفة حتى الوصول لتنظيم داعش وتنفيذها لأهداف بعض الدول وكذلك المشروع الصفوي ومشروع إيران وظهور حزب الله في دول الخليج.
وقال العميد بسام كانت هناك محاولة استنساخ الربيع العربي داخل السعودية، ونتحاج إلى مشاريع للتصدي للحرب والهجمة الشرسة التي تواجهه أجهزة الدولة.. وكشف العميد بسام في ختام حديثه عن أن المملكة تصدت خلال عام 1436هـ لـ 30 عملية إرهابية بمعدل عملية كل 12 يوماً، وتعد هذه الهجمة الشرسة من قبل تنظيم داعش تحول لملحمة سعودية وتصدت لها.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالرحمن النامي المتحدث الرسمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتحدث عن دور الإعلام في توجية الرأي العام واستبعد أن يكون شبكات التواصل الاجتماعي صانع للرأي العام مؤكداً أنه يجب التفريق بين الرأي العام والسخط العام.. مشيراً إلى أن الرأي الأخير هو مجرد الإثارة والانفعال، مؤكداً أن وسائل الإعلام تؤثر على الرأي العام وتتحدث أحياناً.
بعد ذلك بدأت الحلسة الثالثة والأخيرة بعنوان عن مخاطر الانجراف خلف المغردين المسيئين للأمن الوطني، ودارها الإعلامي صلاح الغيدان.