ابراهيم الطاسان ">
سبب حقد الفرس المضطرم في صدورهم وألسنتهم على عرب الجزيرة العربية إلا انتماء عمر بن الخطاب القرشي اليهم، وهم يعلقوا حقدهم بزعمهم بأحقية الخلافة لغير أبي بكر وعمر ولكنهم يكذبون ممتطين «التقية « بينما حقيقة حقدهم فساد الطوية التى إن صرحوا بها أفسدت ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، ففرس اليوم هم أحفاد فرس الأمس الذين هبت عليهم عواصف عمرية، بدأت بمعركة الجسر بقيادة ابو عبيدة الثقفي تلاه المثنى بن حارثة. وقتل قائدهم الفارسي «مهران» في معركة «البويب» والتى سماها المسلمون «الأعشار «حيث إن كثيرا من جند المسلمين قتل عشرة من الفرس، ثم عاصفة العواصف العمرية « القادسية «بقيادة سعد ابن أبي وقاص، والتى فر فيها من يعتبروه من اعظم قادتهم « رستم « فتساقطت مدن فارس بيد المسلمين تساقط أوراق الشجر بحلول الخريف، حتى تبدت العاصمة « طيسفون « والمعروفة عند العرب «بالمدائن « ليهرب عظيم آخر من عظمائهم أمام العواصف العمرية وهو « يزدجرد بن شهريار « ومع هذه الهزائم المتوالية لم يقبلوا إسلاما ولا جزية وظلوا على عبادة الكواكب والنار والمجوسية، وأعلنوا عداءهم للمسلمين، واستعدوا بما لم يستعدوا به من قبل بقيادة عظيمهم الهارب «يزدجرد « فقاتلهم المسلمون بقيادة « هاشم بن عتبة» فى جلولاء، ويهرب مرة أخرى «يزدجرد « ليعد العدة لعله يغسل عار هروبه مرتين. فكانت المواجهة «فتح الفتوح « فى نهاوند بقيادة النعمان بن مقرن الذي أقر الله عينه بالشهادة، فقاد المسلمين من بعد استشهاد النعمان «حذيفة بن اليمان» ولن ينسى الفرس تجريد الهرمزان من حليته حتى وصلوا به أسيرا إلى عمر في المدينة. وما أشبه الليلة بالبارحة، فما مخالب الهرة المتمثلة بحسن نصر الله ونورى المالكي والحوثي والخلايا المندسة فى بعض أقطارنا العربية إلا ثمار الحقد الدفين فى نفوس الفرس على العرب عامة وأبناء الجزيرة العربية خاصة، بسبب العواصف العمرية التى أصابتهم بالذل والهوان، رضي الله عن عمر ومن قبلة ومن بعده من الصحابة والتابعين إلى يوم الدين بعد الصلاة والسلام على أكرم الخلق محمد رسول الله للعالمين، وقد أذكى الحقد فى صدور الفرس هبوب عواصف سلمان بن عبد العزيز التي هبت أولاها بعاصفة الحزم وكأنها تقول لهم التاريخ يعيد نفسه، فلازالت جزيرة العرب عرين أسد الشرى تتأسى بشرف العواصف العمرية. والبذور الطيبه تبرعم براعم تنثر أريج الماضي وشرف الحاضر وعز المستقبل، أما من يستبتوا البراعم من البذور الخبيثة فلن يجنوا إلا الخذلان.