الخرطوم - الجزيرة:
بدأت أمس الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم فعاليات الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لدول مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته على دولتَيْ المصب (مصر والسودان)، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام. وأوضح رئيس الجانب السوداني في الاجتماع الدكتور سيف الدين حمد رئيس الجولة الحالية لدورة انعقاد اللجنة أن الاجتماع سيناقش المقترح الفني المعدل المقدم من الشركة الفرنسية (بي آر إل)، الذي تم تعديله ليتضمن شركة (ارتيليا) الفرنسية أيضاً؛ إذ تقوم شركة (بي آر إل) بنسبة 70 % وشركة (ارتيليا) بنسبة 30 % بالدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي. وأضاف بأن «الدول الثلاث استلمت نسخة من المقترح المعدل، وقامت بدراسته. مشيراً إلى أن تلك الجولة من الاجتماعات للجنة الوطنية الفنية تهدف إلى التوصل لمقترح موحد، يستوعب ملاحظات الدول الثلاث. وأكد رئيس الجانب السوداني في اجتماع اللجان الفنية أنه سيكون هناك اجتماع مع الشركتين الفرنسيتين للوصول إلى رؤية موحدة، يتم تنفيذ الدراسات عليها. لافتاً إلى أنه سيحضر تلك الاجتماعات أيضاً المستشار القانوني البريطاني لشركة «كوربت» لوضع الاتفاق في صورته القانونية النهائية، فضلاً عن دراسة العرض المالي المقدم من الشركتين الفرنسيتين.
يُذكر أن لجنة الخبراء العالمية أوصت في مايو 2013 باختيار جهة استشارية لإجراء دراستين حول تحديد الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسد النهضة على دولتَيْ المصب (مصر والسودان)، ودراسة حول هيدرولوجية النهر بعد السد، ووضع قواعد الملء الأول لبحيرة السد وتشغيله؛ حتى لا يؤثر على دولتَيْ المصب.