وزارة الدفاع الروسية تتهم حلف (الناتو) بإثارة التوتر في سوريا ">
موسكو - سعيد طانيوس - بيروت - أ ف ب:
اتهمت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدفع حدة التوتر في سوريا. واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في حديث للصحفيين أمس الأحد بموسكو أن احتدام التوتر في سوريا جاء نتاجا لرعونة نشاط حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال في تعليقه على ما صرح به إينس ستولتينبيرغ السكرتير العام للناتو حول أن العملية الجوية الروسية تعيق السلام في سوريا أن (بلدان الناتو وقبل ظهور الطيران الروسي في أجواء سوريا تظاهرت طيلة ثلاث سنوات بالقضاء على الإرهاب الدولي في هذا البلد..طوال هذه المدة لم يفكر أحد لا في الغرب ولا في بروكسل حصرا بأي مفاوضات في سوريا بل كان يتم استيضاح الموعد النهائي لانهيار سوريا وفقا للسيناريو الليبي على حد قوله).
وقال: (إن بلدان الناتو هي التي أمعنت دون عائق في إرساء (الديمقراطية) على الطراز الغربي في ليبيا). وزعم كوناشينكوف بالقول (إن السوريين صدقوا وفي غضون بضعة أشهر على انطلاق العملية الجوية الروسية بحقيقة أنه من الممكن مكافحة الإرهاب الدولي والقضاء عليه في بلادهم وصاروا يفكرون بمستقبل سوريا بعد أن ترسخت لديهم هذه الحقيقة). وفي التعليق على تصريحات السكرتير العام للناتو الذي اعتبر أن التوتر الحاصل في المنطقة إنما نجم عن الوجود الروسي في سوريا، قال (هذه التصريحات لا تنم إلا عن الحماقة.. لا يتضرر أحد في سوريا من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين).
ميدانياً، في سوريا قتل 35 على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها أمس الأحد في كمين نصبه تنظيم (جيش الإسلام) في الغوطة الشرقية وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن (35 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في كمين نصبه لهم عناصر جيش الإسلام في محيط منطقة تل صوان الواقعة بين عدرا ودوما بغوطة دمشق الشرقية)، لافتا إلى أن 10 عناصر من قوات النظام لا يزال مصيرهم مجهولا.
وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لجيش الإسلام الفصيل المعارض الذي تمثل في المفاوضات الأخيرة في جنيف عبر محمد علوش الذي سمي كبير المفاوضين في الوفد الذي يمثل المعارضة.