الخرطوم - الجزيرة:
اعتقلت قوات الأمن السودانية ،حسين خليفة رئيس جبهة التحرير الإرترية ورئيس القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي ،وهو قيادي بارز في المعارضة الإريترية خلال تواجده في الخرطوم من دون أن توضح السلطات السودانية أسباب اعتقاله ،وأوضحت مصادر أن أفرادا من جهاز الأمن حضروا إلى منزله بالخرطوم وأخذوه دون تقديم معلومات، وأضافت المصادر أنه في ذات الوقت اعتقلت قوة من الأمن عضو المكتب التنفيذي للجبهة عبد الله حموداى من منزله بمدينة كسلا فى شرق السودان،فيما أصدر التحالف الديمقراطي الإرتري بيانا جاء فيه «إن السلطات السودانية اعتقلت المناضل حسين خليفة محمد علي رئيس جبهة التحرير الإرترية ورئيس القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري، ، في الثلاثين من يناير الماضي ، كما أعتقل في وقت لاحق المناضل عبدالله حمدوي عضو اللجنة التنفيذية للجبهة، وعضو المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ،وأكد البيان ن في الوقت الذي يعبر فيه عن عميق استغرابه ودهشته من اتخاذ السلطات السودانية هذا الإجراء غير المتوقع، خاصة وأن المعارضة الإرترية دأبت على احترام الخيارات السياسية للسلطات السودانية، وكذلك سيادتها على أراضيها، وعدم ممارسة أي نشاط في الأراضي السودانية، يعكر صفو علاقاتها مع السلطة القهرية القائمة بأسمرا- على حد وصف البيان- ، فإنه ليعتبر إنّ اعتقال هذين المناضلين تحوّلا في الموقف السوداني، ما يدعوه إلى تحميل السلطات السودانية كامل مسئولياتها القانونية والسياسية، تجاه سلامة المناضلين المعتقلين.
وتابع البيان :إن التحالف الديمقراطي الإرتري، والذي ظل يحرص طوال الفترات الماضية للحفاظ على العلائق والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين في إرتريا، وسعى جاهدا لترقيتها إلى أرفع المستويات، ليجد نفسه اليوم مضطرا لدعوة السلطات السودانية، لتضع تلك الروابط موضع اهتمامها الأول، في تعاملها مع الواقع الإرتري الحالي ،كما ناشد البيان السلطات السودانية لإطلاق سراح المناضلين، مؤكدا أنهما لم ولن يرتكبا ما يهدد أمن السودان وسلامة سيادته.