وجه الشاعر جزا بن صالح الحربي هذه القصيدة للشاعر بدر الحويفي رحمه الله قائلا:
يابدر يامشكاي هب الهوا غرب
وهبّت علينا مع غياب الغروبي
هيفيةٍ يا مسندي تقلع السرب
صلفٍ هواها واستشاط الهبوبي
وتصفق عليّه يابدر ناعم الترب
وعلي تصفق من شمال وجنوبي
والمعجزات العشر ماعنّهن هرب
ولامن طريقٍ لو بغيت الهروبي
ولو كان ليّه مع نسم عجهن درب
لابد ما امشي مع هوا النود دوبي
هذا صحيح وكل شيٍ مجرب
ولا من مفرٍ والبشر له اعيوبي
وانا اتحملهن على العسر والكرب
وراع الادب لازم صبورٍ وادوبي
ومواقفي يوم المثايل تعاقب
كلٍ سمعني في طرايف لعوبي
لاكن يجينا هرج ناسٍ تهرب
هرجٍ هله ياسبقهم للهروبي
هرجٍ جديد وبالضماير تشرب
لين استشمت ضربةٍ في جنوبي
حكيٍ وتفسيره علينا تضارب
وموجهٍ يابدر صوبك وصوبي
والهرج يوم انه علينا تسرب
كلٍ بعرفه دون حقه ينوبي
وانا عصايه راسها من عصا حرب
واعد نفسي من شباب الحروبي
واللي علينا يالحويفي تعرقب
لا يرمي الصيدة ولاسد نوبي
لاشك بعض العوج مالقي لها طب
ولا تنحمل وانا الضمير معطوبي
ولا بد راس الحيف ما يسطح الغرب
ليا تلته بارشاه خطو القصوبي
غير السباع اللي علينا تقانب
اللي تقانب في طوال الهضوبي
وانته وانا يابدر في راس مرقب
وانا معك وانته صعيب الدروبي
وش راي راسك يالشجاع المجرب
في بعض هرج مثل وصف الذهوبي
انا افتح الموضوع والا اتجنب
وش راي فكرك يا الأديب اللعوبي
وكان انت تامرني نشب الخبر شب
وانا على بدع المثايل طروبي
حنا نصب القاف من روسنا صب
من شان راع الهرج عنا يتوبي
وانا بريٍ وانت للقاف تطرب
حيث انت تفهم في معاني اسلوبي
والشك والتهمة على لاحس الرب
وربه على روس الشوارب يذوبي
وان كان بعض الناس قام يتقلب
يابدر عرفي فيك حل الصعوبي
وانته حكيم وراس شلفاك تلهب
وراع الطنا منّك يشق الجيوبي
يالحر يالقطاع يالذيب الاشهب
ياللي على خصمك تطق الكعوبي
وكان المدارى يابدر فيه مقضب
القلب من كثر المدارى يهوبي
واليوم كان انته تجنبت الاجرب
كثرت علينا الجرب من كل صوبي
وهذا وتسلم والسلامة من الرب
وعساك تسلم من جميع الذنوبي
* * * *
وقد رد الشاعر بدر الحويفي قائلاً:
حي الجواب اللي لفاني مرتب
من شاعرٍ وجّه معانيه صوبي
ابيات جتني من حكيمٍ مهذب
جبار ماهو مسنحاني نصوبي
يالماس يالفولاذ يالسيف الأحدب
لا قامت الحية تحك الجنوبي
يوم المحازم يابو صالح تكرب
لك ماقفٍ عند الرجال محسوبي
وانا على داعي طلبك اتوهب
واللي سنحكم لامسٍ كم ثوبي
ممنون يالسيف الصقيل المجرب
لانفخت عِمْي الافاع الذروبي
لا قامت اصوات الضواري تجاوب
هذا يبا الغارة وهذا يحوبي
عندك قذايف من لمس صلوها شب
ومجهزة لمدورين النشوبي
ورحاك يطحن حيدها شاتل الحب
وسيّاتها لملقطين الحبوبي
وجهاز فكرك بالعدالة مركب
وخسران بعض الناس حق ووجوبي
وان كان دبدوبٍ دبا بيننا دب
حشم جنابك عن دبيب الدبوبي
لو خيلهم مع كل شارع تهاذب
سلاحهم بروق نبات الدعوبي
وطبوعنا من طبعهم ماتناسب
وتلقى عليهم لو تدوّر نقوبي
خشاش صيفٍ للجحيم يتجاذب
جندٍ عن النطق الجميل محجوبي
بكبودهم جمرة وبعيونهم شب
ويرقّعون خلولهم بالكذوبي
لكن لهم عندي قذايف تزهب
يضرب هدفهن كل زول محصوبي
اخص ناسٍ للمشاكل تواثب
تجار هرج مفرقين الحزوبي
ناسٍ تبي روس البدايد تناشب
وهذي طبايع كل سبوٍ سبوبي
واللي يبي جو الصداقة يخرب
ردي حظ وعن نحاه مغلوبي
يفرح ليا شاف القنابل تضارب
وش مقصده راع الحصان الهذوبي
يركض مع الغفلة ويجحر عن النب
وراسه على النطق الذميم معصوبي
متوهمٍ في مخ راسه ومعجب
سماه غيم والتراب معروبي
وجّهتها للي ليا جات رحب
جزا ولد صالح عزيز النسوبي
وبلغ سلامي كل شبلٍ مذرب
وانته وكيل وبالنيابة تنوبي
اهد السلام لكل رجلٍ مشبب
اللي بركن البادية واسمعو بي
والمعذرة كان ان بالقيل منقب
الكامل اللي مطلع بالغيوبي
حيث ان توي بالنشيد اتدرب
ان كان انا قصرت باللي هقوا بي