الجزيرة - فهد الشويعر:
ألقى الموقف السعودي الحازم ضد النظام الإيراني بظلاله على الخطاب الإعلامي لطهران، إذ أبلغت «الجزيرة»
مصادر مطلعة من بيروت أن ربكة في تقييم الموقف رافقت قناة «العالم» الإيرانية، بعيد إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وأبلغت المصادر أن تغييرات «جذرية» اتخذت في قناة العالم، وهي الذراع الإعلامية الرسمية لإيران الناطقة بالعربية الموجهة للعالم العربي، حيث تم تغيير قيادات في القناة، وبخاصة في رئاسة تحرير الأخبار، وبعض البرامج المباشرة، بعد أن فشلت القناة في مواجهة الموقف السعودي الذي وصفته المصادر بـ «المفاجئ» لطهران.
وأبلغت «الجزيرة» ذات المصادر، أن قناة العالم استفادت من بعض القيادات في قناة المنار، الناطقة باسم ميليشيا حزب الله المحظورة، وكلا القناتين يتم تمويلهما بـ «الكامل» من الخزانة الإيرانية، كما أن «المنار» تستفيد في مداخيلها من المال القذر كتهريب السلاح والمخدرات إلى لبنان، وتتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت مقراً لها.
وشارك الآلاف من الإيرانيين في الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وهو ما دعا الرياض لقطع «كامل»
علاقاتها مع إيران نتيجة هذا الخرق «المتعمد» لمعاهدات جنيف لحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية للدول، وتلا ذلك تنديد دولي لهذا الحدث الذي جاء تحت سمع وبصر قوات الأمن الإيرانية.
وانطلقت قناة العالم في فبراير سنة 2003م، وبسبب خطابها التحريضي الداعي للعنف، تم إيقاف بثها من على قمري نايل سات وعرب سات، وقمر أتلانتك بيرد 2، وهوت بيرد، كما أنها تجنّد برامجها اليومية للتدخل في الشؤون السعودية والبحرينية والعراقية واليمنية وبقية دول المنطقة، بخطاب «طائفي» بامتياز.
وبحسب مواقع وصحف إيرانية مستقلة، فإن قناة العالم سجلت فشلاً ذريعاً في مواجهة الموقف السعودي، ولم تكن «مقنعة» عند جمهورها الذي لم يعد يثق كثيراً في خطابها، وتساءل أحدهم: لماذا لا يتم الرد عليهم «السعوديين» بالحجة بدل البكاء على الأطلال، والإغراق في المظلوميات التي لم تعد تساير الوقت.