القاهرة - مكتب الجزيرة:
قال وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية: إن التوقعات كافة تشير إلى انكماش اقتصادي في المنطقة العربية خلال العام الجاري 2016 نظراً لتراجع الأداء الحكومي الاستثماري.
وأعرب فتوح - على هامش فعاليات اتحاد المصارف العربية المنعقد في شرم الشيخ - عن اعتقاده بأن الحكومات العربية لن تستخدم الاحتياطي لضخ سيولة في الأسواق؛ ما ينتج منه نقص كبير في السيولة وتراجع الأداء.
وأضاف بأن الحكومات هي التي تمول مشاريع كبرى خاصة في دول الخليج، وتنعكس هذه السيولة على المصارف وزيادة إقراض المشروعات التنموية. مشيراً إلى أن توقف ضخ السيولة يؤدي إلى وقف تمويل مشاريع كبرى.
وأرجع فتوح أسباب الانكماش إلى تراجع أسعار النفط وفاتورة الحرب في دول بالمنطقة وعمليات مكافحة الإرهاب وما نتج منه من نقص في الإيرادات.
وحول أداء المصارف العربية قال إنها حققت نسبة نمو بلغت 7 في المائة، والموجودات بلغت 3.2 تريليون دولار، والودائع 2.2 تريليون دولار. وأشار إلى أن معدلات النمو التي تحققت العام المنقضي جاءت نتيجة لأن الحكومات العربية ضخت سيولة في الأسواق، وقامت بتمويل مشروعات؛ ما انعكس إيجابياً على القطاع المصرفي والائتمان.
ورأى وسام فتوح أن الحل في القضاء على الانكماش الاقتصادي المتوقع هو تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر؛ ما يؤدي إلى نمو الاقتصاد وتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة. ونبه إلى ارتفاع معدلات البطالة في الدول العربية.
وحسب قوله، هناك 25 مليون عربي عاطل عن العمل، و8 ملايين عربي بين سن 14 إلى 24 لم يلتحقوا بمدارس؛ ما يجعلهم فريسة للإرهاب.
وعن تقييمه لخطوات خصخصة البنوك قال: «ما لم يكن هناك حاجة إليها فلا داعي لها».
كاشفاً عن توجُّه عراقي لخصخصة أكبر مصرفين هناك، هما «الرافدين» و«الرشيد»، حسبما ذكر.