د. خيرية السقاف
ما شاء الله لا قوة إلا بالله..
دخلنا جنة مبتكرينا من العلماء الباحثين..
وحين دخلنا قلنا: ما شاء الله لا قوة إلا بالله..
لنري نِعم الله علينا،
ولنبارك لفريق البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة
هؤلاء الذين بعد بحث جاد، وسهر في المختبرات، وتتبع للفيروسات المتحوّلة، والقبض على ثلاثة منها، تمكنوا من الوصول إلى اللقاح المعالج لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» في مصادرها من الإبل..
وفي هذا ما يُؤمل في القضاء على انتقال العدوى منها إلى البشر حال تصنيع اللقاح وتمكين تداوله..
فريقنا العلمي بالتعاون مع فريق بحثي إضافي من جامعة هونج كونج،
قبضوا على تلابيب «كورونا» بفضل الله، بعد أن هداهم إليه تعالى..
الشاهد أن لا يأس مع العمل الجاد الدؤوب،
فالله تعالى أنزل مع كل داء دواءه، وجعل سلطان العلم منفذاً إليه، وبوصلة، وسفينة..
الآن،
بدأ فريقنا العلمي في العمل على دراسة تصنيعه مع الجهات المعنية، ليكون في متناول المعالجين خلال عام..
تحية للذين ولجوا جنة الله بنعيم العلم، والإرادة، والجدية، وتواصل البحث والتجريب،
في شأن حيوي هو صحة البيئة بشراً، وحيواناً..
تحية لهم، مؤسسة أكاديمية نشطة بمتميزيها أفراداً بدأبهم، ومؤهلاتهم، ومتعاونين
أجلّ، تحية لك أستاذنا القدير د. جمال صابر رئيس المجموعة البحثية للتقنية الحيوية، ولهم كلَّ من معك لنتائج بحثكم، وإيجادكم العلاج لهذا الداء، حيث سرّنا ما ذكرته أنت في صحيفة «عكاظ» أول أمس عن هذا الاكتشاف، ونتائجه بعد أن حكمه أربعة من المحكمين الدوليين، وكذلك لتوثيقه بنشره في مجلة «ساينس» الشهيرة الثقة، والمرجع في المجال.
وفقكم الله،
فليمضِ كلٌ بما أُوتي من العلم في مجاله على خطاكم..
لنعش في جِنان من النِّعم بحول الله وفضله..