قصائد قصار ">
(1)
في البدء كان الاعتراف
شعرُنا صار هُلامًا كابيًا
عجَنتْه كفُّ بؤسٍ وشَجَنْ
ربما أمسى فراغًا خاملاً
وادّعى أن فراغَ السطرِ فنْ
خارجٌ من رئةِ المعنى ولم
يتنفّسْ غيرَ خوفٍ وحَزَنْ
عاجزٌ يمشي على كرسيّه
وعلى جبهتِه ذكرى زمنْ
شجرٌ جُنَّ فعرّى نفسَه
فجفا أغصانَه الطيرُ الأغَنْ
وكأنّ الـ... ليتني ما قلتُها
يا حروفي أيُّ جَدوى لـ(كأنْ)؟
***
مُضمَرٌ جُلُّ أغاريدي ولم
يلِنِ الغُصْنُ لإنشادِ العلنْ
(2)
شيء عنه
جاء من أقصى السباخْ
واحتسى غيمًا فداخْ
لم يكن يجهلُ أن الشعرَ ولّادُ فِخاخْ
(3)
تأويل
أظلُّ أشكو يَباسًا قارسًا فإذا
كتبتُ يخضرُّ ما بيني وبين يدي
حُلْمُ البساتينِ لا تأويلَ يكشفُه
حتى يجيء صباحُ الغيثِ بالبَرَدِ
(4)
لمَ لا؟
إن لم يكنْ ثَمّ خيارٌ ثالثٌ تدفعُني إليهْ
فإنني أختارُ أنْ
أُصَيَّرَ الشيطانَ لا الأداةَ في يديهْ
- عبدالله بن سليم الرشيد