كتب - عبدالعزيز المحمود:
مثله مثل بقية الذين يدعون المقاومة والممانعة، أن تنحصر مواقفهم داخل (حناجرهم) التي ملأت الدنيا (زعيقاً) لكن واقعهم يكشف خذلاناً وتواطؤاً وخيانات للجماهير. دريد لحام يشبه كثيراً جوقة الممانعة، بل هو واحداً من أدواتها الهشة التي بدأت برخص وانتهت إلى لا شيء.
لم تكن مسرحية (كأسك يا وطن) إلا مسرحية تشبه كثيراً واقع (غوّار) الذي كان يضحك الناس عليه، بكذبه ونصبه وحركاته التهريجية، هذه المسرحية كانت (تقية) من دريد لحام للكذب على الناس وعلى نفسه. دريد لحام الذي انحاز لأدوات القتل من بشار الأسد ومروراً على ميليشيا حزب الله وصولاً إلى إيران، لا يمكن له إلا أن يقف في هذه الأماكن بكل ذل وهوان.
دريد لحام، كان قدره أن يلبس شخصية (غوار) الانتهازية والسارقة لأحلام الآخرين، شخصية لا مانع لديها من أن تضحك عليها، في سبيل الوصول (ذلاً) إلى ما يريد.
دريد لحام الذي أشغل الجمهور طيلة سنوات مضت بالقضية الفلسطينية (مثله مثل قافلة المماتعة)، يرتمي تحت أقدام نظام لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه الجولان المحتلة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهذا النظام استباح الطيران الإسرائيلي الحربي أجواءه ليل نهار يسرح فيه مثلما يشاء ويمرح.
دريد لحام، الذي مثل فيلم (الحدود) ينتمي لنظام لم يحفظ حدوده مع الاحتلال، بل لم يستطع (ولا يرغب) في استعادة أرضه التي احتلت.. ودريد هذا، يزحف نحو نظام تآكل من الداخل، وينتظر (مدداً) من إيران التي هي عرَّابة الإرهاب في العالم.
لم يصدمني ما قاله دريد لحام نهاية الأسبوع الماضي، وارتمائه تحت (أقدام) إيران، فلطالما قلت قديماً أنه (كاذب) كان يمارس وطنياته وعنترياته دون قناعة، لكنه كشف عن حقيقته منذ عدة سنوات.