الجزيرة - بشير عبد الله:
حققت الحملة الشعبية الموسعة لدعم ونصرة المختطفين قسرياً المحتجزين لدى ميلشيات الحوثي الانقلابية، التي أطلقتها الأسبوع الماضي رابطة الإعلاميين اليمنيين عبر هشتاج على شبكة التواصل الاجتماعي (# الحرية- للمختطفين) وبلغات مختلفة، نجاحاً منقطع النظير، وحظيت باهتمام إعلامي محلي وعربي ودولي واسع، وأخذت صدى كبيراً على شبكة التواصل الاجتماعي.
الحملة التي تشارك في تنفيذها مختلف وسائل الإعلام اليمنية الرسمية والخاصة تحت شعار «الحرية للمختطفين»، هدفت، إلى فضح الممارسات والانتهاكات الإنسانية والقانونية التي تمارسها الميلشيا الانقلابية، وتحفيز الرأي العام اليمني والعربي والدولي إلى المشاركة في ممارسة الضغط على الميلشيا لإجبارها على الإطلاق الفوري وغير المشروط لكافة المختطفين بما فيهم الإعلاميون والناشطون الحقوقيون والمناهضين للانقلاب المسلح على الشرعية الدستورية اليمنية.
وقد شهدت الحملة التي استمرت ثلاثة أيام تفاعلاً كبيراً، غير مسبوق من قبل الناشطين والإعلاميين ومواقع التواصل الاجتماعي، واختتمت بإطلاق نداء استغاثة إنساني موجه للأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية النشطة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات الصحافية لحثها على تفعيل أدوات الضغط والاضطلاع بواجباتها في دعم ونصرة المختطفين قسرياً من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وممارسة الضغط لإجبارها على إطلاق سراحهم وتقديم معلومات واضحة حول مصير المخفيين قسراً.
يذكر أن المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب أعلن قبل أيام أن عدد القابعين والمختطفين لدى سجون مليشيا الحوثي فاق 10 آلاف شخص معظمهم من الشباب والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميين وصحفيين إضافة إلى عشرات السياسيين.
ووفقاً للمعلومات فقد استخدمت الميليشيا المعتقلين كدروع بشرية لحماية مواقعها العسكرية وتجمعاتها كي لا تستهدف من قبل طيران التحالف وهو ما اعتبره ناشطون حقوقيون جرائم حرب ضد الإنسانية.