منيرة محمد الخميري ">
(أريد أماناً لطفلي لأبدع في عملي) هكذا حدثتني إحدى الطبيبات السعوديات بصوت أرهقه التفكير وعقل مشتت بين عيادةً تكتظ بالمراجعين وطفل في السنة الأولى بين يدي خادمة إفريقية، ومن المهم جداً في مجال عمل المرأة زيادة الامتيازات التي تقدم للمرأة العاملة من أهمها إيجاد «حاضنات» ذات مستوى عال سواء من حيث القائمات عليها أو الأنظمة والقواعد التي تعمل في ظلها والإمكانيات المتوفرة لتشعر بالطمأنينة تجاه أطفالها، وهو نوع من إيجاد بيئة عمل مناسبة للمرأة العاملة عموماً تضمن سلامة وصحة طفلها خلال ساعات عملها الطويلة أو المناوبات الليلية كما هو حال الطبيبة والممرضة من الكوادر الصحية، لأن هاجس الاستقالة أصبح يسيطر على كثير من الطبيبات والممرضات بسبب خوفهن وقلقهن على أطفالهن في ظل حوادث الخادمات التي مر فيها المجتمع السعودي.
العاملات في القطاع الصحي يحملن رسالة إنسانية ويواجهن مخاطر مهنية كثيرة وهنا يأتي دور الوزارة «الأم» من يقع على عاتقها الكثير وذلك بوضع الحوافز بناء على معايير محددة لجودة التعليم الصحي والمخرجات، مع أن دخول الطبيبة والممرضة هذين المجالين بالتأكيد بعلم مسبق عن ظروف العمل ومتطلباته وهدفهن خدمة الوطن ومن حقهن أيضاً كمواطنات سعوديات أن توفر البيئة الآمنة لأطفالهن في ظل ساعات عمل طويلة ومناوبات ليلية، وهذا يتطلب توظيف السعوديات المؤهلات «حاضنات» في المستشفيات والمراكز الصحية فهذا يخدم الوطن والمواطن ويساعد في تنمية المجتمع من ناحية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والمعضلات من ناحية أخرى، عموماً هموم المرأة العاملة كثيرة من أهمها هاجس إيجاد بيئة آمنة لطفلها في ساعات العمل الطويلة وفي ظل وجود المرأة في مجلس الشورى وهي الأكثر قرباً لهموم بنات جنسها نترقب مع بداية سنة جديدة أجندة للمجلس تحمل حلولاً لقضايا وهموم المرأة العاملة.