محمد حلوان الشراري ">
بيت حمل في طيات ماضيه وسجل في تاريخ نجد الأليم قصة كان يعاني منها القاطنون في نجد من الجوع والعطش في القرن الماضي تقريبا مما يضطرهم للرحيل إلى الشام للعيش هناك أو جلب ما يعينهم على العيش في نجد من أقط وغيره حيث كانت الشام بلدا فيها من كل الأنعام والعيش فيها في رغد منه أما في نجد فالحياة صعبة أليمة يجاهد فيها أهلها الجوع والعطش وهذا ما سطره لنا ذلك البيت الذي ورد أعلاه في العصر الماضي حيث رأى أن الرغد في العيش وصل أن يعطى الإبل ما تبقى من الخبز كناية على وفرته بكثرة ، أما الآن فنسأل الله العفو والعافية فقد تحول ما كان في نجد إلى الشام وبعض قراها مثل ما يحدث الآن في (مضايا) من جوع وعطش وقلة حيلة فكيف بحالنا لو جاء شاعرا من الشام ورأى ما وصل بالبعض ممن يدعون الوصول لأبلغ مراحل الكرم وما نراه في وسائل التواصل الاجتماعي من مقاطع وصور منها من ينثر السمن بكثرة على مفاطيع ومنها من يجعل لكل ضيف مفطح لوحده لا يشاركك فيه أحد ومن يمثل على أنه يقتل ولده ليغسل الضيوف أيديهم ومن يستخدم دهن العود الملكي ليغسل الضيوف أيديهم وغيرها من مظاهر (الهياط )التي شاعت وتفشت بيننا بكثرة ولست هاهنا ضد الكرم وإكرام الضيف ولكن إكرامه بالحد المعقول وبما يستحقه بلا زيادة ولا نقصان وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه)
وفي المقابل حذرنا من الإسراف بقوله تعالى: {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (سورة الأعراف 31).
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا . ودمتم بود
- القريات