عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
يجب التصدي لتلك التوجهات المشبوهة والظالمة بأي شكل كان ومحاربة من يسعي لإشعالها كائناً من كان...، والتي فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته، وسببت حروباً وخلافات وتعقيدات كثيرة وعداوات منذ سنوات عديدة وما زالت.
لذا لم يجدوا لها حلاً جذرياً أو أنهم لا يعملون على تنفيذ هذه الحلول أو تلك إن وجدت، إن مما يحدث هنا وهناك في البلاد الإسلامية والعربية خاصة ما يتعرض له إخواننا المسلمون والأبرياء هي أحوال لا تسر المؤمن سواء كانت هذه الأحداث حروباً أو مجاعات أو تقتيلاً وتشريداً... إلخ.. حيث الاحتلال والانتهاكات القانونية والدينية والاجتماعية وغيرها دونما رادع، لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعوا جميعاً ما يحدث ويدور في عالمنا الإسلامي والعربي من أحداث مؤسفة ومؤلمة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وغيرها من بلاد عالمنا الإسلامي، لقد تذكّرنا ما حصل لإخواننا في غوطة ومضايا سوريا العزيزة وتعز اليمن وديالي العراقية وبورما وغيرها، حي القتل والاعتداءات الغاشمة الظالمة بأبشع أساليب الاعتداء وبكل الأدوات والمواد المحرّمة شرعاً وقانوناً وعقلاً...!!! أقول تذكّرنا ما جرى وحصل من مذابح جماعية بالطرق البشعة المؤلمة كما حدث في صبرا وشاتيلا ودير ياسين وأماكن أخرى التي حصلت بها مذابح لا هوادة فيها ولا رحمة، اللهم انتقم من الأعداء الذين اعتدوا على الأبرياء في كل مكان.. لذا فإن شعباً بأكمله يباد لا يؤبه له ولا ينظر في أمره.
أما أن يُصاب حيوان ضال أو إنسان واحد بمرض أو يموت في بلاد الغرب فإن الدنيا عندهم تقوم ولا تكاد تقعد وذلك الذي يحسب له ألف حساب وتجند الجنود والطاقات من أجله.. لكن ها هو شعب بنسائه ورجاله وشيوخه وأطفاله يُباد ويضطهد في الغوطة بسوريا ومذابح جماعية مؤلمة لأن المغلوب على أمره هو الشعب المسلم الأبي هناك الذي قال ربي الله. حقاً إن المسلمين في غوطة سوريا لا بواكي لهم فهم مضطهدون ومنتهكة حقوقهم ظلماً وعدواناً.. هل جريمة هذا المؤمن أنه يعتنق الإسلام وكتابه القرآن الكريم حتى أصبح لدى دول العالم مجرماً. إن ما فعلته وتفعله إيران ومن ساندها كدولة روسيا وغيرها من تأجيج وإحداث مواطن للقلاقل والفتن والاضطرابات في العراق ولبنان واليمن والبحرين وسوريا وشرق السعودية وجنوبها لهو أمر يندى له الجبين وييتفطر له قلب المؤمن كمدا وألماً!... اللهم أبعدنا وأبعد عنا الطائفية والفتنلها ما ظهر منها وما بطن...، واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين في كل مكان من كل عدو وحاقد وكائد، اللهم آمين يا رب العالمين... قال الله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، وقال عزَّ من قائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.