عن دار الخلود صدر كتاب (حضور الغياب.. إضاءات على حياة الملك فيصل الخاصة) تأليف د. نورة صالح الشملان، واشتمل الكتاب على ترجمة موجزة لحياة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.. وبرنامجه اليومي.. وطباعه.. ونماذج من احتفالات القصر الملكي.. ونثار من الشعر ومجموعة من الصور النادرة.
وجاء في الكتاب: يستيقظ الفيصل لصلاة الفجر ثم ينام حتى الساعة الثامنة صباحاً ويتناول الإفطار وهو ثابت لا يتغير: خبز وعسل وشاي وتفاحة أو موزة وجبن أبيض من تصليح البيت.
وأثناء الإفطار يلتقي بأحفاده ويلاعبهم ويسمح لهم بمشاركته إفطاره ثم يتوجه إلى الديوان الملكي.
وبعد صلاة العصر يقابل النساء اللواتي أتين لحاجة ما، وقبل أن يأتي تكون ابنته العنود قد قابلت النساء وتعرفت على مشاكلهن، وقبل أذان المغرب يتجه إلى البر ويؤدي صلاة المغرب في الخلاء.
وتقول المؤلفة: لم أجد من يفسر لي هذا السلوك إلا أن الرغبة في التحرر من كل القيود في ظل الطبيعة الفسيحة قد يكون هوالدافع.
ثم يتناول العشاء مع من يحضر من الضيوف في مبنى الديوان الملكي المجاور للقصر.
وكان رحمه الله، يقتنص بعض الوقت لزيارة أختيه سارة والعنود، وهما أكبر بنات الملك عبد العزيز آنذاك، وبعد الحادية عشرة يجلس مع أسرته الصغيرة زوجته وبناته وأبنائه يتجاذبون أطراف الحديث الذي لا يخضع لبروتوكول معين.
كان محباً للشعر يحضر مجلسه بعض الأدباء، ومن الأمور اليومية الملازمة للملك فيصل الراديو الذي يشارك أسرته الجلسة اليومية، وتذكر لولوة أنه يستمع بإنصات إلى الراديو، وتعرف من تعابير وجهه الأخبار إن كانت سيئة أو العكس.. ومما أكده الجميع أن السعادة غادرت الملك فيصل بعد احتلال القدس عام 1967م.
وكان الملك فيصل رحمه الله يعشق الصيد (المقناص) ويمارسه مع أتباعه الذين يأتون معه..
ومن هواياته في شبابه ممارسة الرياضة والسباحة وركوب الخيل..
وكان الملك فيصل شاعراً، يقول الشعر ويعشق سماعه.
وعن طباعه تقول المؤلفة: كان يميل إلى البساطة وينفر من المديح والإطراء الزائد.
وفي جولاته التفقدية للبادية كان يرفض أن تذبح له الذبائح، ويخبرهم أن عشاءه في السيارة، وبالفعل يؤتى له بطعامه المسلوق المعتاد الذي لا يفارقه في حله وترحاله.