خادم الحرمين يرعى المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» الأربعاء المقبل ">
الجزيرة - محمد السنيد وسعود الهذلي / تصوير - فتحي كالي:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله- بمشيئة الله تعالى الأربعاء المقبل 24- 4-1437هـ الموافق 3-2-2016م فعاليات الدورة الثلاثين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الشكر والعرفان للرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وقال سموه: إن هذه الرعاية الكريمة للمهرجان هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة وهي أيضا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي، ونوه سموه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي.
ورحب سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة كضيف شرف في المهرجان، معرباً عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام.
كما نوه معالي نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري بما حققه المهرجان من نجاحات بفضل الله أولاً ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، مؤكداً معاليه بأن المهرجان يتطور ويتجدد عاماً بعد آخر حتى أصبح منبراً عالمياً عبر موضوعاته ذات البعد الإنساني العام.
وقال التويجري على عتبة انعقاد المهرجان في دورته الثلاثين يغيب عن المشهد لهذا العام راعي المهرجان الوطني للتراث والثقافة وربانه وصاحب فكرة إقامة هذا المنجز الثقافي الذي أولاه عنايته وحرصه وإشرافه المباشر حتى وصل إلى ما وصل إليه وأصبح أحد المنجزات الوطنية التي يفخر بها الجميع ذلكم هو المغفور له بإذن الله تعالى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه -.
فلقد حرص - رحمه الله - منذ إقامة هذا المشروع الثقافي في عام 1405هـ على ترسيخه وتطويره ليصبح منبراً ثقافياً عالمياً بما يقدمه من موضوعات وطنية وعالمية وبوابة مشرعة للأدباء والمفكرين والمثقفين بكل أطيافهم المختلفة، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية والعربية، وبين أنه عندما نتذكر عبدالله بن عبدالعزيز فإن المشاعر تفيض بالكثير من التداعيات، ليس فقط فيما يتعلق بالمهرجان ونحن في أجوائه، بل باعتباره واحداً من الرجال التاريخيين العظماء الذين أسهموا بكتابة فصول مضيئة في تاريخ هذا الوطن بل في العالم الإسلامي والعربي والعالم أجمع، وقال نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان ها هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ملك الحزم والعزم يواصل هذه المسيرة المباركة في كل المجالات، ليمضي بالوطن من إنجاز إلى إنجاز، ويرسخ الدور القيادي الفاعل للمملكة في العالمين العربي والإسلامي.
ورعايته - حفظه الله - المهرجان وأنشطته هي تأكيد منه على أهمية المعرفة والثقافة في بناء الأمم.
ولا غرابة في ذلك، فهو حفظه الله العارف بتاريخ وتراث المملكة والخبير برجالها وثقافتها.
فلقد عرف عن سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز عنايته بالمعرفة والثقافة، وحرصه على الوفاء لتاريخ المملكة.. واهتماماته بالكتاب والنشر، وبين نائب وزير الحرس الوطني إلى أننا في الحرس الوطني لنشعر بالغبطة والسعادة برعايته الكريمة للمهرجان وحضوره لحفل افتتاحه وشموله برعايته لأبنائه وجنوده منسوبي الحرس الوطني وهم يتبنون تنظيم هذا المهرجان سنوياً.
وأشار إلى أن الإعلام شريك أساسي في نجاح المهرجان، عبر تعدد وسائله ومنابره، ليس فقط بالتغطية والمواكبة.. وإنما أيضاً بالرأي والتحليل وإبراز كل جوانبه، فالإعلام رسالة وطنية في كل المجالات قبل أن يكون واجباً مهنياً.. فكيف إذا كان يسهم في تبصير الأجيال بتراث أمتهم وأسلافهم وفي موروثهم الشعبي.. وهو تراث عريق وموروث مشرف.
وإضافة إلى ما يقدمه المهرجان من المجالات التراثية والشعبية يقدم أيضاً البرامج الفكرية والثقافية المهمة التي تناقش ما يستجد في العالم المتسارع من أحداث ومتغيرات.. بحضور أكثر من ثلاثمائة مفكر وأديب من مختلف أقطار العالم.. إضافة إلى الأدباء والمفكرين في مملكتنا الغالية. ورحب معالي نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة من هذا المنبر بجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة ممثلة بسعادة نائب السفير التي هي ضيف الشرف للمهرجان لهذا العام، حيث ستقدم إضافة نوعية باعتبارها دولة عريقة في تراثها، عملاقة في حضارتها ومكانتها ومنجزاتها، وهذه المشاركة بلا شك تتسق في مضمونها مع الهدف الذي يسعى إليه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في توطيد علاقات المملكة الدولية وفي إبراز روابط الصداقة ومتانة العلاقات مع كافة الدول الشقيقة والصديقة.
كما انتهزها فرصة لأهنئ أستاذنا أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الأديب والباحث الكبير، والذي صدرت الموافقة السامية الكريمة باعتباره الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام، كما صدر أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى تقديراً لإسهامه الثقافي والفكري والأدبي، واعتزازاً بدوره في الحركة العلمية والثقافية في المملكة، علماً أن المهرجان وضمن فعالياته الثقافية سيعقد ندوة ثقافية احتفائية به، سوف يشارك بها عدد من المفكرين والأدباء، وثمن التويجري الدور الذي يقوم به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، الذي تقع على عاتقه المسؤولية الأولى في الإشراف المباشر والمتابعة للجان المهرجان ووضع سياسته وإستراتيجيته التراثية والثقافية والتنظيمية وتذليله كافة العقبات والصعوبات التي قد تعترض سير عمل اللجان من أجل أن يحقق المهرجان تطلعات كل محب وعاشق لثقافة وتراث وطنه.
حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين ووفق سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسدد خطاهم لما فيه صالح البلاد والعباد.
وفي مؤتمر صحفي عقده معالي نائب رئيس الحرس الوطني ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ عبدالمحسن التويجري قال إن حفل افتتاح المهرجان سوف يبدأ بانطلاق سباق الهجن السنوي الكبير والذي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
ويعد سباق الهجن من الفعاليات الأساسية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة والذي تنظمه وزارة الحرس الوطني في موقع المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية كل عام، حيث تحظى رياضة سباق الهجن التي ورثها السعوديون عن آبائهم وأجدادهم وتحولت بمرور السنين من منافسة بسيطة إلى منافسة رياضية أصيلة، وتعد واحدة من أكثر الرياضات التي تجتذب الشباب الخليجي بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص، فهذه الرياضة ترسخ الأصالة العربية في نفوس الخليجيين، وتنمي روح الانتماء بالتراث العريق.
ويصل عدد المشاركين إلى نحو 1200 مشارك لكل الأشواط، سواء كانت هجن الجزيرة العربية أو الهجن المهجنة أو الهجن السودانية، ويشهد حفل الافتتاح مشاركة نحو الكثير من المشاركين في الشوط الرئيسي والذي مسافته اكثر من 19 كم ، ويبلغ عدد الأشواط في سباق الهجن ستة أشواط، على أن يكون عمر الهجن المشاركة من أربع سنوات فما فوق، ويتم تصنيفها من قبل لجنة تسجيل الهجن، حيث يعمل في هذه اللجنة أصحاب الخبرات من كبار السن الذين يستطيعون تمييز أنواع الهجن من حيث طول أذرعة الهجن ومن شكل الآذان ومن الملامح سواء كانت من هجن الجزيرة العربية أو من الهجن المهجنة أو الهجن السودانية، وتنقسم أنواع الهجن إلى عدة أنواع منها الهجن الحرة من شمال الجزيرة العربية، والهجن العمانية وهي من سلطنة عمان الشقيقة من جنوب الجزيرة العربية، والهجن السودانية وهي من دولة السودان الشقيقة.
وتحدث معاليه عن فعاليات النشاط الثقافي وفعاليات المهرجان الوطني.. ومن أبرزها العرضة السعودية.. أحد أهم أنشطة المهرجان السنوية، مع دعوة حشد كبير من الأدباء والمفكرين من مختلف دول العالم.
وعن أبرز محاور النشاط الثقافي لهذا العام قال التويجري إن هناك ندوة: الملك عبدالله في ذاكرتهم، وندوة: الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارات وإنجازات، ومستقبل الدولة الوطنية والتحديات المحلية والدولية ( 4 ندوات)، والصورة العربية والإسلامية في المخيلة الألمانية، والعلاقات السعودية الألمانية منطلقات وآفاق، ودور العلماء في البناء الفكري للشباب، وموقف الدعوة الإصلاحية من التطرف والتكفير (ندوتان)، ودور الأسرة في حماية وتنمية المجتمع (ثلاث ندوات)، والقيم.. تأصيل ومفاهيم (ندوتان)، والرمز في الحكاية الشعبية، والفنون الإبداعية وبناء الشخصية، وندوة: الشخصية الثقافية المكرمة، وجهود أبي عبدالرحمن الظاهري في خدمة الأدب و الفكر، وأربع ورش عمل تقام في الجامعات يشارك فيها نخبة من الشباب الجامعي بعنوان: «شبكات التواصل الاجتماعي ومنظومة القيم في المجتمع».
وأكد معاليه أن الشخصية المكرمة في (الجنادرية 30) هذا العام العلامة الأديب محمد بن عمر بن عبدالرحمن العقيل (أبو عبدالرحمن الظاهري).
ألمانيا ضيف شرف مهرجان الجنادرية ( 30 )
وصرح سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بوريس روغِه في هذا السياق أنه لشرف عظيم لألمانيا أن تكون بلد الضيف للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين. وأوضح أن «اختيارنا كضيف مميز لمهرجان التراث والثقافة الأبرز في المملكة العربية السعودية خير دليل على مدى قوة العلاقات الثنائية بين البلدين».
كما وضح السفير روغِه أن المشاركة الألمانية ستجري تحت شعار «ألمانيا - بلد الأفكار: للابتكار تقاليد». وسيكون بإمكان الجمهور السعودي أن يستكشف المزيد عن ألمانيا في الجناح الخاص بضيف الشرف الذي يقع في وسط المهرجان وأن يعيش تجربة التنوع الغني للثقافة والتقاليد الألمانية. وأضاف السفير روغِه «ألمانيا تسعى لتبادل الآراء مع شعب المملكة العربية السعودية، ونأمل أن يساهم الجناح الألماني في تقوية التفاهم بين ثقافة البلدين». وسيجد زوار الجناح الألماني تحت شعار «صنع في ألمانيا» أفكاراً ومشاريع من أجل المستقبل وذلك سواء في مجال الأعمال أو العلوم أو المجتمع، كما يمكنهم خوض تجربة الحلول المبتكرة التي تقدمها ألمانيا لمواجهة التحديات المستقبلية، وقال السفير روغِه «يسعدنا أن ندعو الجمهور السعودي إلى رحلة عبر الزمن من خلال مدينة ألمانية نموذجية».
من جانبه أعرب نائب السفير الألماني لدى المملكة ميخائيل اونماخت عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز « حفظه الله»، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد ولسمو وزير الحرس الوطني على استضافة جمهورية ألمانيا ضيف شرف للمهرجان بدورته الـ(30)، عاداً ذلك شرفاً خاصاً لألمانيا.