بيئة مدارس «تعليم القصيم» أنموذج لتجويد التعليم ">
بريدة - صالح الشعيبي:
واصلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم ملء البيئة المدرسية، وتنشيط فاعليتها بلوازم التقنية، من خلال إعداد وتهيئة العديد من القاعات والفصول والمقار التعليمية، لتكون محضناً عصرياً يزخر بالمخرجات العلمية والمعرفية الحديثة.
وبحسب مدير إدارة التجهيزات المدرسية في تعليم بالقصيم فيصل المديفر فقد تخطت القاعات والفصول الذكية حاجز 2550 قاعة وفصلاً، تم تركيبها وتجهيزها. وبلغ عدد الفصول التقنية 530 فصلاً للبنين والبنات، بينما تتخطى القاعات الذكية 1787 قاعة، في حين يبلغ عدد قاعات الصفوف الأولية 254 قاعة، مشيراً إلى أنها تجهيزات تعتبر من أحدث الوسائل التعليمية المستخدمة في تكنولوجيا التعليم، بوصفها تجهيزات تفاعلية، وتسهم بشكل مباشر في إثراء المادة العلمية، من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة، وبرامج مميزة، تساعد في توسيع خبرات المتعلم، وتيسير بناء المفاهيم واستثارة اهتمام المتعلم، وإشباع حاجته للتعلم، كونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة.
وأضاف المديفر أن تلك التجهيزات تتضمن: السبورات التفاعلية (الذكية) وأجهزة العرض العلوي «بروجكتر» وجهاز عرض الشرائح، وجهاز عرض أشرطة الفيديو والتلفزيون، ومسجل وجهاز عرض الأفلام، والكاميرا الفوتوغرافية، والحاسب الآلي، مؤكداً أن تلك القاعات تأتي لدعم العملية التعليمية والتربوية بالميدان.
وفي السياق ذاته، كشف المديفر عن 312 مركزاً لمصادر التعلم في مدارس البنين والبنات بالمنطقة, بدأ العمل فعلياً بها، منها 82 مركزاً تم تدشينها مؤخراً، يأتي منها 44 مركزاً لمدارس البنين, (20) مركزاً فئة أ, و(4) مراكز فئة ب, و(9) مراكز فئة ج, و(11) مراكز فئة د.
كما تم تنفيذ 19 مركزاً لمدارس البنات منها (16) مركزاً فئة ب, و(3) مراكز فئة ج, و19 مركزاً فئة (أ) تم تجهيزها منها ستة مراكز للبنين و13 للبنات.
كما ذكر المديفر أن قيمة ما تم تأمينه من تجهيزات خلال عام مضى، بالإضافة إلى ما تم صرفه عن طريق طلبات المدارس في برنامج تواصل الإلكتروني، تتجاوز 5 مليون و250 ألف ريال.
مبيناً أن إدارته قامت بصرف أكثر من 2943 قطعة تجهيزية، شملت قسم الأثاث وقسم تقنيات التعليم، وتنوعت بين مكاتب المعلّمين والمعلمات، وسجاد الصلاة وكراسي الظهر، ومكاتب مدراء المدارس، والوكلاء، وكنب مع طاولات شاي، وخزانات حديدية وأفران كهربائية، وثلاجات تبريد، وآلات التصوير، وسنترالات هاتفية، ومؤقتات مدرسية، بالإضافة إلى صرف ما يفوق 600 قاعة عرض، و150 إذاعة مدرسية ثابتة، 200 إذاعة مدرسية متحركة، وأكثر من 300 شاشة lcd، ووسائل تقنية وتعليمية لمادة الرياضيات.
مؤكداً بأن آلية الصرف تتم إلكترونياً وفق برنامج «تواصل» الذي يضبط آلية الصرف بعد جرد كافة الموجودات بالمدرسة.
ويؤكد رئيس قسم التربية الرياضية والنشاط الرياضي في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم عبد الرحمن الرواف أن مادة التربية البدنية بمقررها الحديث وفق مشروع المناهج نقلة نوعية ومغايرة، بما تحويه من وحدات تعليمية تتوافق مع خصائص النمو لكل مرحلة دراسية.
بدوره، أشار مشرف النشاط الرياضي في إدارة النشاط الطلابي خليفة الأكيزم إلى أنه وسعياً إلى تحقيق أهداف مادة التربية البدنية لا بد من تهيئة البيئة الرياضية المدرسية، من حيث المرافق الرياضية والأدوات والأجهزة، كمتطلبات أساسية جوهرية يتم تأمينها عبر الصالات الرياضية، بوصفها أهم المرافق التي توجهت وزارة التعليم لإنشائها في المدارس مؤخراً.
وبحسب المشرف على إدارة شؤون المباني في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم المهندس نايف الضبيب أن الصالات الرياضية متعددة الأغراض تفوق 30 صالة، ويبلغ عدد الملاعب المجهزة تجهيزاً كاملاً 135 ملعباً، في حين يتم العمل على استكمال تجهيز 63 ملعباً، ستتم الاستفادة منها قريبا.
وأضاف الضبيب، أن «المبنى الحكومي» يسبق كل العناصر المطلوبة في استنبات البيئة المحفزة والفاعلة، كونه يأتي في مقدمة المقومات الأساسية والجوهرية في صنع وتهيئة البيئة المدرسية الجاذبة. مشيرًا إلى أن أكثر من 600 مبنى مدرسي حكومي تابع للإدارة العامة للتعليم بالقصيم قد تم تجهيزها تجهيزاً حديثاً، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من المعززات المادية والإنشائية التي تسهم بشكل مباشر في خلق الظروف المطلوبة، لتحقيق تعلم مثمر وبناء.