عبدالواحد المشيقح
لم يكن الغرور والكبرياء والغطرسة.. والتفاؤل غير الحذر.. هو السبب الوحيد وراء خروج ستة فرق تُشارك بدوري جميل للمحترفين.. من الدور الأول بكأس الملك على يد فرق من الدرجة الأولى.. ولم يكن أيضاً للتقارب الفني بين الفرق دور في ذلك .. فالفوارق الفنية لا أقول بأنها كبيرة ولا تُقارن بين الطرفين.. ولكن على الأقل هي موجودة وواضحة.. كما أن التعالي قد يكون سبباً في خروج فريق واحد.. كونهم لعبوا دون روح.. لكن خروج ستة فرق دفعة واحدة من الدور الأول.. أمر لم نعتده.. وقد يكون يحدث للمرة الأولى في مُسابقات خروج المغلوب..!
ومُباريات الكؤوس عادة ما يكون لها ضحية.. لكن أن يكون لها (ضحايا) بهذا الشكل الذى شاهدناه.. فذلك لم يكن أمراً طبيعياً ومُتوقعاً.. ولا شك أن لقاء الهلال بالنهضة.. يُؤكد أن لا مجال للفوارق الفنية.. فالهلال يملك عناصر كبيرة وخبيرة.. ولا يُمكننا مقارنتها بالعناصر الموجودة بالنهضة.. ورغم ذلك الهلال خرج بفوز صعب.. وأي مُتابع بسيط يُدرك أنه لا مجال للمقارنة بين فريق يتصدر دوري جميل بعدد النقاط مع الأهلي، ومع فريق يتذيل ترتيب فرق الأولى..!
الواقع يقول بأن هذه الفرق جميعها.. أضرها التوقف الطويل للدوري.. وشاهدنا كيف كان الإرهاق البدني للاعبين.. فخلال هذا التوقف استغلته الفرق بمنح الإجازات للاعبيها ومُدربيها بشكل مُبالغ فيه.. فأقل إجازة مُنحت للفرق لم تقل عن سبعة أيام.. ثم عودة للتدريبات.. وهذا ما أثّر عليها لياقياً وفنياً.. وحتى المُعسكرات التي أُقيمت خارجياً.. لم تكن كافية لرفع مُعدلات التأهيل.. فما فقدوه أثناء الإجازات.. عجزوا عن تعويضه من خلال مُعسكراتهم.. وهُنا لا بُد من مُعالجة السلبيات أثناء فترة التوقف.. والتي من أهمها بكل تأكيد الإجازات الممنوحة للاعبين والمُدربين..!
تجربة الأهلي ..!
قدم النادي الأهلي نموذجاً جميلاً في كيفية القُدرة على تنويع مصادر الدخل للنادي.. حينما تم طباعة تيشرتات تحمل اسم ورقم البرازيلي الجديد ماركينهو.. وتقديم اللاعب في المؤتمر الصحفي في متجر النادي.. حيث وصلت قيمة بيع القميص لربع مليون ريال.. وهذا رقم أعتبره كبيراً كونها التجربة الأولى سواء أكانت للأهلي أو لجميع أنديتنا..!
آمل أن يُستفاد من تجربة الأهلي من سائر الأندية الأخرى.. وأن يعملوا على تطبيقها في المرات القادمة.. وأن يستوعبوا جيداً أبعاد التجربة الأهلاوية.. ومدى فائدتها.. فالفرص مُتاحة أمام الجميع لتنويع مصادر الاستثمار.. وزيادة المداخيل.. فأنديتنا تملك (ثروة) الجماهير ولكنها مع الأسف (ثروة) لم تُستغل بالشكل الصحيح.. فإدارات الأندية ما زالوا يتعاملون مع الجماهير بصورة سلبية.. وأن دورهم يقتصر على الحضور في المُدرجات فقط..!
هنيئاً للأهلي فكر إدارتهم.. وبُعد نظرهم.. وطموحهم.. ومنهجيتهم في الاستثمار.. هنيئاً للأهلي بنادٍ يُديره العلم والمعرفة (لا) الارتجالية.. وعدم التقدم للأمام.. على إدارات الأندية مسؤولية تنويع مصادر دخلهم.. بتطوير خططهم.. وتوسع أفكارهم.. فهل هُم فاعلون؟!
بقايا
> مبروك (لنا) جميعا بمنتخبنا لكرة اليد، ومبروك للرياضة السعودية هذا الإنجاز الكبير وتهنئة خاصة للإداري الخبير والمُتمكن تركي الخليوي.
> أهم شروط نجاح العمل في الأندية هو البحث عن مصلحة النادي دون الالتفات للمصالح الشخصية، ولكم في التعاون خير مثال..!
> الثبات على مُستواه الكبير في كافة المُسابقات والاستعداد الجيد في فترة التوقف لن تجعل الأهلي في مُهمة صعبة أمام التعاون..!
> وأمام الأهلي التعاون مُطالب من جماهيره بتعويض خروجه المُخجل من كأس الملك حتى ولو كان ذلك على حساب المُتصدر..!
> أحمد الفريدي نجم موهوب حرمتنا الإصابات المُتكررة من نجوميته.
> بطريقة دونيس بات الهلال لا يُسجل إلا بعد عملية قيصرية وولادة مُتعسرة..!
> على الهلاليين أن يُقنعوا مُدربهم بأن يتنازل عن بعض قناعاته الشخصية..!
> لا أمل يُرجى في إصلاح اتحاد القدم من عشوائيته غير رحيله..!