اختتام فعاليات حملة «دور الخلايا الجذعية في إنقاذ حياة المرضى» بالأحساء ">
الأحساء - محمد النجادى:
اختتمت فعاليات حملة توعوية حول دور الخلايا الجذعية في إنقاذ حياة المرضى المصابين بأمراض مستعصية تحت شعار «سجل معنا وأنقذ حياة»، نظمتها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني «مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية بالرياض» بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، ممثلة بعمادة شؤون الطلاب، وامتدت فعالياتها على مدار أسبوع في أماكن حيوية عدة بالحرم الجامعي لكلا الجنسين.
حيث استقطبت قيادات أكاديمية وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب ومهتمين بهذا الشأن الطبي الإنساني الكبير. وقد أكد عميد شؤون الطلاب د. خالد البوسعدة، أن هذه الحملة الرائدة التي تعنى بالخلايا الجذعية تعد من ثمار التعاون بين جامعة الملك فيصل والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني القائمة على هذا المشروع الحديث والمهم جداً، والشامل وذي أهداف سامية على مستوى العالم، ولذلك رغبت الجامعة بالمشاركة فيها وبقوة ووجدت الدعم من معالي مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز الساعاتي، الذي كان حريصاً جداً على إقامتها، مشيراً إلى أن هذه الحملة التوعوية تأتي في إطار حملات مماثلة عدة، أقيمت اثنتان منها في الرياض وواحدة في جدة وواحدة بالمنطقة الشرقية، وتحديداً بالأحساء في رحاب الجامعة، لذلك كان من الأهمية بمكان دعم هذه الحملة التي تسهم في علاج العديد من الأمراض الخطيرة والمستعصية لما في ذلك من أجر عظيم، موضحاً أن العمادة بذلت جهوداً كبيرة في سبيل الترويج للحملة في الوسط الجامعي من خلال رسائل الجوال النصية والبريد الإلكتروني ووضع البنرات والتنسيق مع الكليات لكلا الجنسين.
من جهته أوضح منسق أبحاث السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الأستاذ رياض الغريب، أن التبرع هو أمر مستقبلي في حال تطابق الأنسجة، حيث يتطلب الانضمام للسجل والتبرع أخذ عينة من الدم يستخرج منها النسيج الوراثي الذي يحمله المتبرع.
وفي ضوء ذلك يتم ضمه لقاعدة البيانات في السجل والتي تضم حاليا ( 15000 ) مسجل مستعدين للتبرع بالخلايا الجذعية على مستوى المملكة، وهو رقم قليل جداً مقارنة بالسجلات العالمية، مضيفاً أنه سبق وتمت مطابقة (5) حالات في السجل من غير الأقارب تم علاجها عن طريق السجل. وبين أن هذه الفعالية تستهدف طلبة الجامعات لنشر الوعي في المجتمع، لافتاً الانتباه إلى أهمية التبرع بالخلايا الجذعية، ناهيك عن تسجيل الراغبين في قاعدة بيانات السجل لمساعدة مرضى سرطان الدم وأمراض الدم الوراثية الذين لم يجدوا أشخاصاً مطابقين في عائلاتهم، مشيراً إلى أن المرضى ممن لم يجدوا أشخاصاً مطابقين سابقًا لهم في عائلاتهم كانوا يضطرون للعلاج في الخارج مما يكلف الدولة أموالاً طائلة أو يتوفون لعدم وجود أشخاص مطابقين.