سليمان الجعيلان
ظهرت قضية ديون نادي الهلال على السطح, وأصبحت أزمة الديون الكبيرة التي تكبدتها وتئن من ضخامتها خزينة نادي الهلال واقعا وهاجسا يقلق ويؤرق جميع الهلاليين خاصة بعد أن خرج سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وأكد أن إدارة نادي الهلال طلبت قرضاً مالياً لسد العجز الحالي الذي تسبب فيه سوء الصرف والتصرف الإداري وخلّفه التبذير وقل التدبير المالي لإدارة نادي الهلال السابقة برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أخفق في إدارة نادي الهلال مالياً وخنق مستقبل الهلال مادياً عندما ربط مصير استثمارات نادي الهلال بالتوقيع مع شركة صلة الرياضية التي عطلت انطلاقة قناة الهلال فيما مضى ووقفت حجر عثرة أمام إطلاق حزمة مشاريع استثمارية للنادي فيما بقي حتى باتت الشركة جزءا مهما من مشكلة تراكم وتضخم ديون الهلال, والسبب ببساطة النسبة العالية التي تقتطعها من توقيع العقود الاستثمارية للهلال مع الشركات والرعاة!!.
أيضاً لأن شركة صلة فشلت في التعامل في ما يمتلكه الهلال من أهم نقطتين وعنصرين من شروط واشتراطات نجاح الاستثمار والتسويق الرياضي وهما الشعبية الجماهيرية والقوة الشرائية اللتان دفعتا شركة موبايلي وشركة بوبا للتأمين الطبي للتوقيع مع نادي الهلال لضمان سرعة الانتشار في جميع مناطق المملكة وهو ما تحقق بالفعل في فترة قصيرة باعتراف مسئولين في شركة موبايلي وشركة بوبا وبدليل ارتفاع أرباحهما السنوية بعد التوقيع مع نادي الهلال لذا حرصت شركة موبايلي على تجديد عقدها مع الهلال بنصف مبلغ ما كانت تدفعه للهلال في عقد الشراكة الاستراتيجي (الكلي) السابق بينهما على الرغم من دخول رعاة آخرين يقاسمونها الدعاية على شعاره وفي منشآته, وتمسكت موبايلي بالاستثمار في الرياضة من خلال نادي الهلال الذي يبدو أنه أصبح لزاماً عليه بعد التوقيع مع شركة صلة أن يُشرك معه في توقيع العقود مع الرعاة والشركات نادي الاتحاد وإذا عٌرف السبب بطل العجب!!.. ومن الملفات التي أخفقت فيها شركة صلة في إدارة ملف نادي الهلال الاستثماري وتسببت في عزوف الجمهور الهلالي عن الحضور بكثافة لمباريات الهلال هو بحث شركة صلة عن الربح المادي على حساب الحضور الجماهيري من خلال المبالغة في رفع أسعار تذاكر مباريات الهلال دون اعتبار لنوعية الحضور للمباريات الذين غالبيتهم من الشباب والطلاب ودون اهتمام لأهمية وضرورة حضور وتواجد جمهور الهلال بأعداد كبيرة في المدرجات لمساندة فريقهم ودعم الأعمال الخيرية لناديهم كما كان في السابق إذ كانت تقتطع إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد نسبة 25% من الحضور الجماهيري للجمعيات الخيرية وهذا بلا شك من الأعمال الرائعة التي تحسب للأمير عبدالرحمن بن مساعد أما الآن فقد أصبحت هذه النسبة من نصيب شركة صلة التي بالتأكيد أن مسئوليها لا يعنيهم لا من قريب أو من بعيد كمية وكثافة الحضور في مباريات فريق الهلال بعكس اهتمامهم وحرصهم على حضور مباريات فريق الاتحاد في تنوع مصادر وأماكن بيع التذاكر وطرحها في توقيت مبكر وإذا عٌرف السبب بطل العجب!!.. بصراحة آن الأوان أن يعترف ويقر مسيروا نادي الهلال أنهم أجحفوا في حق نادي الهلال بالتوقيع مع شركة صلة وقصروا مع الكفاءات الهلالية الذين لديهم أفكار خلاقة في إدارة ملف نادي الهلال الاستثماري وطرق مبتكرة في التسويق الرياضي أفضل وبمراحل من القائمين على شركة صلة التي لديها تجارب فاشلة ومشاكل سبقة في إدارة الاستثمار والتسويق الرياضي مع المنتخبات السعودية والأندية الرياضية لذا على إدارة الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد تدارك ملف الاستثمار في نادي الهلال في التصدي لمسمار صلة الذي اتخذه المسيرون لشركة صلة حجة في تحجيم إيرادات وموارد نادي الهلال وذلك من خلال تفعيل دور إدارة الاستثمار في النادي في استغلال بقية المجالات التي لا يشملها عقد شركة صلة مثل تسويق بطاقات عضوية النادي بعدة فئات لتناسب جميع الطبقات في المجتمع وفي جميع أرجاء المملكة لاسيما أن جمهور الهلال ورأس ماله أبدى تفاعله واستعداده للاشتراك في العضوية للمساهمة في حل مشكلة ديون الهلال والمساعدة في تسديد قرض نادي الهلال والمشاركة في زيادة إيرادات وموارد نادي الهلال دون أن تقتطع منه شركة صلة نسبتها العالية والغير مستحقة!!.
نقاط سريعة
** إيقاف انطلاق قناة نادي الهلال من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد الإعلان عن تاريخ بداية بثها بحجة الموافقة الرسمية يضع عدة علامات استفهام حول جدية رعاية الشباب في مساعدة الأندية على زيادة المداخيل وتقليل الديون!!.
** أثبت وأكد حرص واهتمام قناة دبي الرياضية على نقل مباراة فريق الهلال أمام سنيايوكي الفنلندي الودية وبطريقة احترافية على تهافت وتسابق الشركات بمختلفة أنشطتها على اسم الهلال.. رسالة مع التحية لشركة صلة!!.
** على غير العادة تنتهي فترة تسجيل اللاعبين المحترفين الشتوية يوم غد الاثنين دون صفقات كبيرة أو تعاقدات مؤثرة في الأندية والسبب ببساطة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها كل الأندية السعودية وألقت بظلالها على تعاقداتها التصحيحية!!.
** تعاطف البعض مع المنتخب الأولمبي وتقبل توقف دوري عبداللطيف جميل من أجل دعم المنتخب في مشاركته الآسيوية تحت (23) سنة قابله مستويات هزيلة ونتائج مخيبة قدمها المنتخب بقيادة المدرب السعودي بندر الجعيثن الذي أخذ فرصته الكاملة في تدريب المنتخبات السنية دون تقديم ما يشفع له بالاستمرار كل هذه الفترة الطويلة مع المنتخبات السعودية!!.
** التصريحات القوية واللهجة الحادة التي تحدث فيها رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور ضد إدارة نادي الأهلي السعودي مسئول عنها إدارة نادي الأهلي لأنهم أخلفوا في وعدهم وتأخروا في تسديد مستحقات الزمالك عليهم ووقعوا في مواجهة المثير مرتضى منصور!!.